المغرب..
مكتب المغرب - تازة د.عبد الحميد أسقال، ود.المداني عدادي
بمناسبة اليوم العالمي للشعر، واحتفاء بروح الشاعر جلول دكداك، نظم نادي المسرح والسينما بتعاون مع رابطة الأدب الإسلامي العالمية، المكتب الإقليمي بالمغرب، بحضور الشاعر الدكتور محمد علي الرباوي ( الرئيس السابق للمكتب الإقليمي للرابطة في المغرب)، وذلك مساء يوم الأحد: 19 آذار (مارس) 2023م؛ بقاعة العروض بالمعهد الموسيقي والفن الكوريغرافي بتازة، ندوة علمية وطنية في موضوع: "تجليات أدب الطفل في أعمال المرحوم الشاعر جلول دكداك". حضرها وشارك فيها عدد من الباحثين والمبدعين والمهتمين بأدب الأطفال خاصة، وبالأدب عامة.
وافتتحت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاهاأداء النشيد الوطني، ثم كلمتا الجهتين المنظمتين، وقد اشتملت الندوة على جلستين مسائيتين؛ الأولى برئاسة الشاعر الدكتور محمد علي الرباوي، وتضمنت أربع ورقات:
أ- الشاعر جلول دكداك" الطفل الكهل" الذي هزم نظرية الشيخوخة؛ للدكتور: صلاح الدين دكداك.
ب- "المشروع التربوي للمرحوم جلول دكداك من التصور إلى التجريب في أفق التطبيق" الدكتورة: زاهية أفلاي.
ج- سمات النص الإبداعي في أدب الطفل لدى جلول دكداك، رحمه الله. الدكتور: رشيد سوسان.
د- رمزية شخصية "طموح" في مشروع عرس الحرف للشاعر "جلول دكداك"؛ رحمه الله؛ الدكتور: المداني عدادي.
وتضمنت الجلسة الثانية قراءة مجموعة من القصائد المختارة للشاعر جلول دكداك، عقبتها قراءات شعرية لكل من أشعار حسن الأمراني قدمها نيابة عنه د. الحسن محب، لتعذر حضور الدكتور الأمراني. ونصوص شعرية قدمها الشاعر د.محمد علي الرباوي. وقد تولى تسيير هذه الجلسة الكاتب والفنان: نور الدين بن كيران.
وفي النهاية اختتمت الندوة بتقديم هدايا رمزية لأسرة الفقيد، مع قراءة التقرير، والتوصيات، أبرزها:
- تمتين العلاقة بين نادي المسرح والسينما ورابطة الأدب الإسلامي العالمية – المكتب الإقليمي بالمغرب؛ لعقد المزيد من الأنشطة والندوات العلمية والفنية.
- العناية بعدد من المبدعين الذين لم يحظوا بما يناسب مقامهم الإبداعي.
- طبع أعمال الندوة، وتزويد المكتبات العامة بنسخ منها لتكون رهن إشارة الباحثين.
- تشكيل فريق عمل للعناية بتراث الشاعر جلول دكداك، يضم ممثلين عن النادي والرابطة بتنسيق مع أسرة الفقيد.
- تنظيم مسابقة خاصة بالشعر باسم الشاعر جلول دكداك، وجعلها تقليداً دورياً.
- تنظيم ملتقى شعري دوري يحمل اسم الشاعر جلول دكداك.
- تسمية قاعة من قاعات كلية الآداب بتازة أو غيرها من القاعات الثقافية باسم الشاعر جلول دكداك.
- اعتماد مصطلح بيداغوجيا الاحتفال؛ وفاء للشاعر جلول دكداك، وإغناء المجال التربوي.
***
تعريف موجز بالأديب الشاعر جلول دكداك
جلول بن محمد بن محمد أبي نحيلات اليعقوبي، ولد عام 1943م في قرية أمسون إقليم تازة. حصل على شهادة الدروس الثانوية الإسلامية سنة 1962، ثم تابع دروسه بالمراسلة مع المعهد الأوربي لتدريس الإلكترونيات، ثم التحق بالمركز التربوي الجهوي لتكوين الأساتذة بوجدة، وتخرج في شعبة الأدب العربي 1981. عمل مدرساً بالمرحلة الابتدائية ما بين سنتيّ 1962 و1973، ثم بنيابة وزارة التربية الوطنية بتازة من سنة 1974 إلى سنة 1977، ثم أسند إليه منصب قائم مقام مفتش مساعد خلال عام 1978، ثم مارس التدريس بالمرحلة الثانوية لمدة عامين. انتخب عام 1965 رئيساً لجمعية الرابطة الثقافية لمعلمي جرسيف، وعام 1977 خليفة للكاتب العام لجمعية رابطة رجال التعليم بإقليم تازة، ثم انضم لنادي اليونسكو عام 1986 وأسس نادي التصوير من أجل السلام عام 1987. وهو عضو عامل برابطة الأدب الإسلامي العالمية.
بدأ قول الشعر عام 1959، وبلغ مرحلة النضج بقصيدته (نشيد النصر) عام 1961م. وحصل على الجائزة الأولى بأوبريت شعرية نظمها تحت عنوان: (نزهة) في المباراة الأدبية الوطنية 1973م.
من دواوينه الشعرية: بسمة حائرة، صيحة شاعر، تراتيل في محراب الغربة، سياحة في رحم الوطن، لا تظلموا الأيام، أنغام صغيرة، تفاعيل وأفاعيل، البلاغ الجديد، أناشيد العودة، همسات صارخة، ودواوين أخرى.