العدد 115
هذا العدد (115) خاص بالدكتور عبد القدوس أبو صالح (رحمه الله تعالى) رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية، ورئيس تحرير مجلة الأدب الإسلامي، وقد تولى رئاسة الرابطة بعد وفاة سماحة الشيخ أبي الحسن الندوي، وحينها كتب افتتاحية العدد (24) بعنوان (واكتمل عام الحزن)، لوفاة عدد من أعلام العلماء في ذلك العام. وأنا أستذكر هذا؛ يلفني شعور عميق بالحزن لوفاة الدكتور عبد القدوس أبو صالح، الذي عملت معه في الرابطة وفي المجلة منذ عام (1414هـ/1993م)، وكنت قلت له كلمة بقي ذكرني بها كلما عرض لي عارض من التعب والضجر، وهي: (لقد وجدتُ نفسي في هذا العمل..).
حاولنا في هذا العدد أن نقارب في أداء بعض الواجب الذي علينا نحوه، ولكن هيهات!.. فها هو ذا د.وليد قصاب رئيس التحرير الجديد يكتب الافتتاحية بعنوان (خير خلف لخير سلف)، فقد خلفه في رئاسة تحرير المجلة، وخلفه فضيلة الشيخ محمد الرابع الندوي في رئاسة الرابطة، نسأل الله سبحانه أن يكونا خير خلف لخير سلف.
وابتدأ العدد بمقالة د.شادن عبد القدوس، بعنوان: (كم كنت عظيماً يا أبي)، فلخصت بكلماتها تاريخاً طويلاً، ورسمت ملامح الأب الحازم الحاني، ولوددت أنها أطالت في الوصف والحديث عما لا نعلمه عن الدكتور عبد القدوس، فمكان العمل مع الموظفين غير البيت مع الأهل والأقارب، فجزاها الله خيراً.
وكان من المناسب أن نضم إلى مقالة د.شادن أبياتاً بعنوان (دمعة غالية) يخاطبها د.عبدالقدوس وقد بكت حين مرض، وهي أبيات تذكرنا بأبي فراس الحمداني حين خاطب ابنته هو الآخر، وبين الشاعرين والابنتين توافق في المناسبة والمعاني والألفاظ، فيقول د.عبد القدوس:
بكيتِ؟!.. لعمري أيبكي الجمالْ؟! وتـــنـثـر عـيـنـاك عـقـد اللآلْ؟!
أتبـكـيــــــن أَنْ مسّـنـي عــارضٌ وأَنْ شَفَّ جسمي هذا الهــزال؟
فصوني دمــــوعك خلف الجفونِ وصوني جمالك خلـف الحجالْ
فإن جــاء يــوم.. وحُــــمَّ القضاءُ وأغمضْتُ عيني وشُدَّت رحالْ
فقومي ونوحي مع الـنـــــادبــاتِ وقولي: رمتني سهـــام اللـيــالْ
وقولي: لقد مات زين الرجـــــالِ كـريمِ الـفـعـال نـبــيلِ الخصالْ
ويقول أبو فراس الحمداني:
ويقول د.عبد القدوس:
وقولي: لقد مات زين الرجالِ كريمِ الفعال نبيلِ الخصالْ
ويُضَم إلى ما كتبته الدكتورة شادن، مقال: د.عبد القدوس أبو صالح الأب الغيور؛ د.نبيلة الخطيب، ومقال: آواني في رابطة الأدب الإسلامي؛ صورية مروشي، فهما مكملان لما كتبته الدكتورة شادن، فهذه ثلاث مشاركات نسائية، لها خصوصية التعبير.
ثم ضم العدد مجموعة من المقالات الطويلة والقصيرة عن الدكتور عبد القدوس ومؤلفاته، وجهوده في خدمة الأدب الإسلامي، ورابطته العالمية، ومجلته، وهي: جهود د.عبد القدوس أبو صالح في خدمة الأدب الإسلامي ورابطته د.ناصر بن عبد الرحمن الخنين. مواقف وذكريات مع الدكتور عبد القدوس أبو صالح؛ د.عبد الباسط بدر. عبد القدوس أبو صالح الطائر المهاجر؛ د.حلمي محمد القاعود. دروس في صحبة عبد القدوس أبو صالح؛ د.عبد الرزاق حسين. الآثار العلمية والأدبية للدكتور عبد القدوس أبو صالح؛ د.عبد الله بن صالح العريني. عبد القدوس أبو صالح أديباً وناقداً؛ د.وليد قصاب. قراءة في كتاب أحاديث وأسمار للدكتور عبد القدوس أبو صالح؛ د.علي بن محمد الحمود. الأدب الإسلامي في مرآة الدكتور عبد القدوس أبو صالح من خلال كتابه أحاديث وأسمار؛ فرج مجاهد عبد الوهاب. مجلة الأدب الإسلامي الوليدة الناشئة في رعاية الدكتور عبد القدوس أبوصالح؛ شمس الدين درمش. جهود الدكتور عبد القدوس أبو صالح في خدمة الأدب الإسلامي؛ محمد عباس محمد عرابي. ومقالان قصيران هما: الأدب والالتزام عند د.عبد القدوس أبو صالح؛ د.عبد الرحمن بن صالح العشماوي. الدكتور عبد القدوس أبو صالح شيخ الأدباء؛ حسن عبد الحميد.
أما المقالات القصيرة، فهي تركز على جانب من جهود الدكتور عبد القدوس العلمية والتربوية والتعليمية، أو موقف من مواقفه مع طلابه في الجامعة وأثره فيهم، فهي مقالات قيلت في مناسبتي تكريمه في اثنينية الشيخ عبد المقصود خوجه، وفي ندوة الوفاء للشيخ أحمد باجنيد. وجاء عدد من المقالات في رثائه حين الإعلان عن خبر وفاته؛ رحمه الله.
فالمقالات التي قيلت في تكريم الاثنينية هي: اقترن اسمه بالأب الإسلامي؛ الشيخ عبد المقصود خوجه صاحب الاثنينية. كان أستاذاً قدوة؛ د.حسن بن فهد الهويمل. عرفته كما لم يعرفه تلميذ آخر؛ د.علي الخضيري. علمنا كيف نحترم الأستاذ؛ د.عبد المحسن القحطاني. الأدب الإسلامي شغله الشاغل، د.محمود بن حسن زيني.
والمقالات التي قيلت في ندوة الوفاء هي: جدير منا بالتكريم قبل هذا؛ الشيخ أحمد بن محمد باجنيد. هنيئاً لك؛ الشيخ محمد بافضل. الرحلة.. الرحلة؛ د.إبراهيم الفايز. ينشرح صدري حين تكلمني؛ د.خالد بن سعود الحليبي. أحبك في الله؛ د.يحيى أبو الخير.
ومقالات الرثاء هي: مرثية لأخي الغالي الأستاذ الدكتور عبد القدوس أبو صالح؛ د.عماد الدين خليل. قمة من القمم الشامخة؛ د.عبد الرحمن تشيك. من أهل الفضل والعلم والأدب؛ دمحمد عثمان صالح. نعم الموجه والمربي والناصح فرج ضحوي العنزي. حمل همَّ الأدب الإسلامي؛ خليل الصمادي؛ اللهم اجزه عن طلابه خيراً؛ د.محمد بن سليمان الصيقل. عبد القدوس أبو صالح اسم لا أنساه؛ ياسر مصطفى يوسف.
وضم العدد مجموعة من قصائد الثناء والمدح والرثاء، وقصائد للدكتور عبد القدوس نفسه. أما قصائد المدح والثناء فهي التي قيلت في ندوتي التكريم في الاثنينية والوفاء، وهي: تحية شاعر كريم؛ أحمد سالم باعطب. لازلت في المجد ساعياً؛ ضياء الدين الصابوني. على سندس من نسيج الخيال؛ عبد الله جبر.
والقصائد التي قيلت في ندوة الوفاء هي: قدوة؛ عبد الرحيم الماسخ. أرى التكريم للأدباء حقاً؛ جميل الكنعاني. وتضم إليها قصيدة: كسر وكسر؛ د.أحمد البراء الأميري، فهي سابقة لوفاة الدكتور عبد القدوس.
وقصائد الرثاء هي: من دارة الأحزان؛ د.حسن الأمراني. إليك أبا اليمان؛ د.عبد الرزاق حسين. آه وألف آه يا أبا اليمان؛ مصطفى عكرمة. معاناة السرب؛ عبدالله سالم زين. رحيل عميد الأدب الإسلامي؛ د.وليد قصاب. مات النفيس؛ د.سالم بن رزيق بن عوض. وداعاً شيخنا أبو صالح؛ د.جبران بن سلمان سحاري. من قلب محب؛ د.عبد الرحمن العشماوي. طف بقلبي؛ د.حيدر البدراني.
وفي العدد ست قصائد ومقطوعات شعرية للدكتور عبد القدوس، وهي: دمعة غالية، ورسالة من حلب، وغربة ومناجاة، والفرسان الثلاثة، وتحية الدارة، والحلم الأزرق.
ونختم بكشاف مشاركات الدكتور عبد القدوس أبو صالح في مجلة الأدب الإسلامي، والورقة الأخيرة: فارس من فرسان الأدب الإسلامي؛ د.حسن الأمراني، وطائفة من أخبار الأدب الإسلامي وأنشطة مكاتب الرابطة في العالم.
أسامة كامل الخريبي
وكتب الله أجركم جميعا.
لكن ما أحسنه لو حضرت أقلام من أفريقيا بين تلك الشهادات الوفية لهذا الرجل العملاق .
د. الخضر محمد عبد الباقي
أشكرك كثيرا يا أخي العزيز وأهنئ المجلة على هذا العدد .وإني أرجو أن أتمكن من قراءة العدد كاملا بعد رجوعي الى وحدة إن شاء الله تعالى
تحياتي لكل القائمين على المجلة ودعواتي لهم بالاستمرار والتوفيق
د.حسن الأمراني
رئيس المكتب الإقليمي للرابطة بالمغرب