الشاعر مصطفى عكرمة: الأدب الإسلامي موقف

قول على قول 

 

 حوار محمد مراح - الجزائر

 

 

 

الشاعر مصطفى عكرمة


تمتد صلتي بشعر أبي مؤمل مصطفى عكرمة إلى سنة 1985م حين وقع لي ديوان شعري صغير الحجم موجهة أشعاره للفتية المسلمة، تفوح كل كلمة وعبارة فيه بعبق الإيمان وقيم الإسلام الخالدة، وآفاق الحقيقة الإسلامية التي تتشوف لها بصائر المؤمنين وتهفو نفوسهم لارتيادها، فكتبت ـ وأنا الطالب الجامعي المبتدئ حينئذ ـ مقالا حاولت الطواف فيه بالقارئ في حنايا الديوان الدافئ المتين، وقد بقيت أشعر بتطلع جارف للُقيا صاحبه، وتبليغه ذاك المقال الذي ظللت ولا أزال أعتز به، حتى يسّر الله تحقيق الأمنية، فإذا بي أّفاجأ في شخصه بقامة شعرية مديدة تلفها الرسالة الإسلامية وُشّيت بجمالية باهرة. إن دخولك مجلس مصطفى عكرمة هو دخول لديوان شعر ممتد، ينفحك ـ إلى جانب كرمه العربي الإسلامي الأصيل ـ بأطايب القول وواسع الأمل، وإن قال في أحلك قضايا الأمة والعالم وتلك لعمري إحدى وظائف الأدب الإسلامي. وإليكم نص الحوار:

1-الأدب الإسلامي أصبح حقيقة واقعة في المشهد الأدبي العام لكن امتداداته الشعبية لا تزال دون المأمول، فإلى ما تعزون ذلك؟

2-الأدب إحدى الساحات المعنية بموضوع العولمة، فما الدور الذي ترون أن الأدب الإسلامي ينبغي عليه أداؤه في خضم اندفاعها نحونا؟

3-الجمالية والذوق الأدبي موهبتان في المقام الأول، ولكن للدربة والمران نصيب في امتلاكهما، فكيف للأديب المسلم أن يبلغ بأدبه مقام الجمع بين المبدأ الإسلامي والجمالية الفنية الأدبية الآسرة؟

4-وضع الأمة الآن حرج للغاية، فما مضامين رسالة الأدب الإسلامي التي ترون أن يطرقها لإثبات حضوره؟

5-هل الأدب الإسلامي تعبير فني حي عن قضايا الإنسان؟ أم تعبير ايديولوجي عن جوانب محددة في حياة الإنسان؟

6-لكم تجربة مميزة في أدب الأطفال.. ما تقييمكم للعطاء الأدبي الإسلامي في هذا الميدان؟

7-هل لنا أن نختم بما تراه مناسبا مما كتبته للأطفال؟  

اسم الله

 أبدأ باسم الله كلامي      وبه أبدأ كل طعامي

فاسم الله يزين قولي       واسم الله يبارك فعلي

واسم الله ينير الدربا       واسم الله يزيل الصعبا

فابدأ باسم الله أمورك      فاسم الله يزيد سرورك

إن تطلب مني عنواني    إسلامي أصبح عنواني

 بيتي في مكة معمور     معمـور عبـر الأزمان

 إن كان بأرض ميلادي   فالأرض جميعا أوطاني

 تاريخي سيرة أحمدنا      لـغتـي آيـات القرآن

 أهوائي ما كانت إلا      بأمـور فيـها وصانـي

 نسبي لا يجهله أحد      نسبي في الـدنيا إيماني

 أجدادي قد كانوا رسلا    رسلا من عند الرحمن

 إخواني تلقاني فيهـم      وبقـلبي تلقى إخواني

 حبّ في الله يوحدنا      ويؤاخـي القاصي والداني

 فيشيد الله بنا ولنا        في الـدهر أعـز بنـيان

 بنيانا قام على التقوى     وعـليه تلقـى عنواني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

تعليقات القراء
لاتوجد تعليقات على هذا المقال الى اﻷن

علق برجاء التدقيق اللغوي لما يكتب