افتتح هذا العدد أ.د. حسن الأمراني رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية الرابع بمقالة عنوانها (على نهج الخالدين) أبان فيها عزمه السير على نهج رؤساء الرابطة السابقين، وهو نهج الاعتدال والوسطية والبعد عن التحزبات السياسية، وقال فيها: (وقد اختار هذا المؤتمر سماحة الشيخ أبي الحسن الندوي رئيساً لها، واستمر في هذا المنصب حتى وفاته رحمه الله تعالى، وكان مجسّداً لمبادئ الرابطة الأساسية، في الدفاع عن الوسطية والاعتدال، مضموناً، وفي الدفاع عن البيان المشرق شكلاً، فقد كان أديباً في العربية، مما جعل مجمع اللغة العربية في دمشق يختاره عضواً فيه، بالإضافة إلى كتبه في الأدب باللغة الأوردية.
ثم تولى من بعده رئاسة الرابطة الدكتور عبد القدوس أبو صالح، فسار بالرابطة سير سلفه، حريصاً على مبادئها في الوسطية والاعتدال، وفي الخصوصية والاستقلال، ثم شاء الله تعالى فلحق بربه راشداً.
وبعده تولى الشيخ محمد الرابع الحسني رئاسة الرابطة، وهكذا عادت رئاسة الرابطة من البلاد العربية إلى الهند، فكان ذلك تعبيراً عن تداول الرئاسة ما بين البلاد العربية وشبه القارة الهندية)، وقال في خاتمة افتتاحيته: (وقد سار الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي بالرابطة على نهج صاحبيه، ملتزماً بالوسطية والاعتدال والتسامح)، واختتم قائلا: (وإنها لأمانة نرجو أن ينهض بها من تقلد رئاسة الرابطة، وسائر أعضائها، كل من موقعه، سائلين الله عز وجل العون والسداد، وهو الهادي إلى صراط مستقيم).
وتضمن العدد مجموعة من الدراسات والمقالات، وهي: تجربة نجيب الكيلاني النقدية في الأدب الإسلامي: د.وليد قصاب رئيس التحرير، وعبد القدوس أبو صالح الهمة العالية والنفس الكبيرة: د.محمد أبو بكر حميد، وكيف نحقق إسلامية الأدب؟ عبد الحميد محمد الراوي، واستدعاء شخصيات الموروث الديني في ديوان بال جبريل لمحمد إقبال: د.جلال السعيد الحفناوي، ونقد الواقع الإسلامي في شعر محمد عاكف أرصوي "منبر السليمانية نموذجاً": (بالاشتراك) رميساء بوزيك كانجي – أدهم محمد علي حموية، والدكتور حلمي القاعود يسرد منامات الشيخوخة: فرج مجاهد عبد الوهاب، وقراءة نقدية في قصص أديب الأطفال أحمد صوان: عبد الله لالي.
وفي الشعر ضم العدد اثنتي عشرة مشاركة شعرية، وهي: رحلة في قلب الجواد: طاهر العتباني، وشباك العنكبوت: عبد السلام كامل عبد السلام، وناسجة الكفن: مصطفى عكرمة، وتقديم أوراق اعتماد: د.أحمد كوري بن يابة السالكي، وعين باب الغار: خديجة الطيب دبة، ومن أوراق عجوز تحتضر: سامية محمد الأمين، وفي حضرة الطاهرة: عادل حماد سليم، ومن وحي المدينة: خالد برادة، وحروف للنبي ﷺ: حارث الأزدي، وكروت صفراء: د.أحمد جاد، ومع الحجيج: عبد الرحيم الماسخ، وأثلة على طريق اليأس: سعيد عبيد.
وفي القصة تضمن العدد قصص دار المسنين لنوال مهني، والفاروق الشهيد لنجاح عبد القادر محمد سرور، وحضور الذهن لمحمد صباح الحواصلي، وبيتنا القديم لمحمد عباس علي داود، ومع الركب لماجد عاطف.
وفي الأبواب الثابتة نقرأ مسرحية شعرية بعنوان: حبيب بن زيد ومسيلمة الكذاب؛ د.صلاح عدس، وجاء لقاء العدد مع الدكتور شاكر محمود السعدي الأستاذ ابجامعة العراقية، حوار د.وائل الغريري، واختارت المجلة في تراث الأدب الإسلامي نصا شعريا بعنوان خلوا بني الكفر عن سبيله للصحابي عبد الله بن رواحة رضي الله عنه. وفي ثمرات المطابع نقرأ: ريادة الشيخ أبي الحسن الندوي في الدعوة إلى الأدب الإسلامي؛ د.عبدالله بن صالح الوشمي، وكانت الرسالة الجامعية بعنوان: الاستلزام الحواري في القصص القرآني وتجلياته السننية قصص الأنبياء لابن كثير نموذجاً، للباحثة فطيمة لبراري، وفي مكتبة الأدب الإسلامي: قطرات من القلم تأليف محمد نعمان الندوي، وعرض: د.صابر عبد الدايم يونس، وفي العدد مجموعة من أخبار الأدب الإسلامي، إعداد: شمس الدين درمش. وفي الورقة الأخيرة مسك الختام تحدث الأديب الناقد يحيى حاج يحيى عن الأطفال والقصة التاريخية.