صدر العدد الجديد (118) من مجلة الأدب الإسلامي الفصلية متضمناً مجموعة من المدراسات والمقالات القيمة، وباقة من الإباعات الشعرية والقصصية والمسرحية. فقد افتتح رئيس التحرير العدد بمقالة عنوانها: (من منهج النّقد الأدبيّ الإسلاميّ) رسم فيها كيفية التعامل مع الوارد الأجنبي علينا من الأدب والنقد قائلاً: "ذلك هو منهج النَّقد الإسلاميِّ؛ أن يأخذ من الآخر ويدع، يأخذ ما ينتفع به، وما ينتفع به هو ما يتَّفق مع عقيدته وحضارته، وهو يعدِّل فيما يأخذ، ويضيف إليه ما يغنيه، وما يسدُّ خلل النظرة الأحادية فيه". وقد بنى مقالته على رؤية حازم القرطاجني في هذا الصدد.
أما الدراسات والمقالات الأخرى فهي: المرايا المحدبة ومیزان النقد؛ د.عبد الولي الشميري، ونحو بناء نقدٍ تأصيليّ بأحدثِ المناهج النَّقدية؛ خدمةً للتُّراث نماذج في النَّقد الإسلاميّ للدكتور أحمد الودرني؛ د.محمد بن عادل السيِّد، وفاضل السباعي.. نهاية التهميش والتعتيم أ.د. حلمي محمد القاعود، ومن أجل نظرية مسرحية جديدة نظرية الاستدراك لأحمد ضريف؛ د.جميل حمداوي، والأساليب البيانية والبديعة في قصيدة "مسجدِ قرطبة" للعلامة محمد إقبال؛ د.تغريد محمد البيومي السيد، والحضارة الحديثة في الشعر الإسلامي المعاصر؛ د. زينب بيره جكلي، وفي الورقة الأخيرة: الأدب الإسلامي والاستبصار؛ د.عبد الباسط بدر، قدم فيها موقف محمد حسين هيكل في كتابه (في منزل الوحي) من الزينات التي كانت تمتلئ بها المساجد عامة والمسجد النبوي خاصة، وهو ما سماه د.عبد الباسط "الاستبصار" ونقل كلمات مما سطره هيكل جاء فيها: "ما كان قبر محمد صلى الله عليه وسلم بحاجة إلى جواهر تضيء جوانبه، وهو مضيء بالحقيقة العليا، التي جاء بها صاحبه من عند الله هدى للناس ونوراً، وليس البهرج الذي يُخْدَعُ الناسُ به هو العبرة التي تلتمس في هذه الحجرة، وما غاب من جواهرها ولآلئها إنما غاب يوم أراد الله لدينه أن يعود فيملأ النفوس سمواً على كل زينة وبهرج، وإنما العبرة الكبرى التي تملأ النفوس رهبة وجلالاً، ويخشع أمامها القلب مهابة وإكباراً، فتلك ما تتحدث هذه الحجرة عنه من سيرة صاحبيه ووزيريه وخليفتيه أبي بكر وعمر، ومن وقف أمام الحجرة وشغل عن سيرة صاحب الرسالة وبلاغهِ إياها للناس، وعن سيرة صاحبيه وجهادهما في سبيل الله لِيُظِلَّ لواءُ الإسلام العالمَ كله، وكان شغله عن ذلك بزخرف الدنيا، وما كان فيها من تحف وجواهر، فقد فاتته العبرة، ولم يبلغ من زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم والسلام عليه ما يجب أن يجعله كل مسلم غايته من هذه الزيارة".
وفي الإبداع الشعري ضم هذا العدد قصائد عن رمضان المبارك لموافقته هذا الشهر الكريم، وهي: أَتَيْتَ وفِيكَ يَا رَمَضَانُ مَا بِي؛ محمود مفلح، أَهْلًا رَمَضَانُ؛ سعيد يعقوب، وطوبى؛ د.نبيلة الخطيب، رمضان شوق ورجاء؛ د.محمود بن سعود الحليبي، زائرُ الحب؛ محمد الشرقاوي، رَمضانُ أَقبَل بالهُدَى؛ سامي أبو بدر، في موكب شهر الصوم؛ د.سالم بن رزيق بن عوض.
وفي العدد قصائد سجلت حادثة الزلزال الذي ارتجفت له القلوب، وارتعدت الفرائص، في تركيا وسوريا، وهي: الزّلزال؛ د.وليد قصَّاب، صبرُ الشّام؛ غزوان فائز سمّاك، دمعة في الزلزال؛ يحيى حاج يحيى، والـشِّعـرُ ينزِفُ؛ محمد عصام علوش، شُهَداء؛ د.عبد المجيد البيانوني.
وفي العدد قصائد أخرى منها قصيدتان للأطفال نشرتا نموذجاً من شعر الأديب محمد جمال عمرو في الحوار الذي أجري معه، وهما مريم البتول وهاي. وأيسلو القلب؟ عبد الله بن محمد بن مسعد، ومتيم ومتيمة؛ ناصر الخزيم.
وجاءت الإبداعات النثرية في القصة القصيرة: يوميّات إنسان مهزوم؛ د.سناء الشعلان، الصافرة والصخب والقشاش؛ د.مصطفى عطية جمعة، أنا وابني والعصوة، د.عمر محمود الراوي، في بيتنا زهرة؛ محمود مصطفى حلمي، وخاطرة بعنوان: كي تسامح..؛ صورية مروشي، وجاءت المسرحية بعنوان: العَهْـدُ الكَاذِب؛ عبد الهادي شعلان.
وفي الأبواب الثابتة: لقاء العدد: مع الأديب القاص والشاعر محمد جمال عمرو حاوره أشرف قاسم، وتراث الأدب الإسلامي: حمل الكلام على أحسن وجوهه للرقام البصري، وثمرات المطابع: مفهوم الالتزام الإسلامي في الشعر؛ د.ناصر بن عبدالرحمن الخنين، ورسالة جامعية: تطور نظرية الأدب الإسلامي ما بين عامي (١٩٩٠-۲۰۱۷م) الباحث: سامر بن نزار كيالي، ومكتبة الأدب الإسلامي: الشعر الإسلامي في الأردن من نكبة 1948م وحتى نهاية القرن العشرين موضوعاته وخصائصه الفنية؛ د.عدنان فارس حسونة، وأخبار الأدب الإسلامي؛ من إعداد شمس الدين درمش.