الباحث: أحمد حسين أحمد
طالب ماجستير في كلية الآداب بالجامعة العراقية
إشراف الأستاذ الدكتور شاكر محمود عبد السعدي
(نشرت في مجلة العلوم الإسلامية (مجلة علمية فصلية محكمة، العدد الثامن، ذو الحجة 1442هـ/ آب 2021م، ص9-35).
. الافتراء وتعميم الأحكام:
من السهل لمعارضي الأدب الإسلامي تزييف الحقيقة واستقصاء الآخر، لما يجدونه من صعوبة في البحث عن حقيقة الأدب الإسلامي المرجوة. وبهذا الصدد يطالعنا الأستاذ د.وليد بقوله: (تزييف الحقيقة والافتراء عليها أسهل بكثير من البحث عنها ونشدانها؛ لما يحتاج إليه البحث من جهد ودرس واستقصاء، فإن بعض معارضي الأدب الإسلامي ينفون الآخر ويقصونهم، وينصبون أنفسهم حكماً على إبداعهم، وبجرة قلم لا أسهل منها على من لا يريد أن يكلف نفسه مشقة البحث، ينتقص بعضهم من أدباء الرابطة ونقادها، ويستهين بإبداعاتهم، بل قد يصنف هذه الإبداعات في خانة (أدب الوعظ) و(أدب الأطفال)، ويحكم على نماذج القصة الإسلامية بأنها (ركيكة، ولا ترتقي لمستوى الفن القصصي الروائي) إلى غير ذلك من الأحكام التي تحمل من السطحية والافتراء، وعدم الاستقصاء ما يتبرأ منه البحث العلمي النزيه، واذا كانت اللجاجة والانتصار للرأي المعد مسبقاً تحملان بعض المعارضين للأدب الإسلامي على انتقاء النماذج الضعيفة، وبناء الأحكام عليها، فإننا نستطيع -من قبيل اللجاجة كذلك- أن نأتي بعشرات الأمثلة لشعراء يحتفى بهم، وتعدهم طائفة من النقاد رموز الشعر الحديث ورواده، وأشعارهم ركيكة خطابية من باب القول (الدعائي) أو (الشعاراتي) الذي لا يمكن أبداً أن يرقى إلى مستوى الشعر)(37).
وفي مقولة أخرى يقول فيها: (ومن قبيل هذا الشعر الغث لشاعر "رمز" في قصيدة (إلى صاحب ملايين) التي تمضي على هذه الشاكلة، وأدع القارئ يحكم عليها:
"نم بين طيات الفراش الوثير/ نم هانئ البال سعيداً، قریر/ فكل دنياك أغاني سرور/ المال في كفيك نهر غزير/ والقوت أغلاه، وأغلى الخمور؟ وألف صنف من ثياب الحرير/ والصوف والسجاد منه الكثير/ و(كادْلاك) في رحاب القصور...(38)
[السريع] وبهذه والتعبير السطحي بصورة مباشرة، والفجاجة، تمضي هذه القصيدة)(39).
ويذكر بعد ذلك (أن مهاجمي الأدب الإسلامي يلتمسون فيه أضعف النصوص ليعمموا الحكم عليه، ويلتمسون رأي واحد من كتابه ليجعلوه رأي الجميع ووجهة نظر الأدب الإسلامي كله. وأن في ساحة الأدب الإسلامي -الذي يجمع بين کتابه جميعاً صدورهم عن التصور العقدي– اجتهادات وآراء متنوعة، وفيهم المتميز والمتوسط والضعيف، وأن تعميم الأحكام أسهل من الاستقصاء والبحث، فهذه الثانية تحتاج إلى علم ومنهجية ونزاهة)(40).
ونجده يبين فيما عرضه من كلام حول الافتراء في الأحكام. ففي هذا تزييف الحقيقة أسهل من البحث عنها، كما أن هدم الجدار أسهل من بنائهن ولذلك فإن بعض من كانوا معترضين على الأدب الإسلامي قد جعلوا من أنفسهم سيوفاً متسلطة على رقاب الأدباء الإسلاميين، إذ جعلوا أنفسهم حکماء عليهم من خلال تزييف الحقائق وبمجرد خط قلم، وقد كان المغرضون ممن عمموا أحكاماً على الأدب الإسلامي مثلاً لو أرادوا أن ينصفوه لجعلوه في خانة (أدب الوعظ) و(أدب الأطفال)، ثم إن القصة لم تنل حظها منهم، وعدوها تفتقر إلى الارتقاء لمستوى الأدب. ويتضح أن هذه الأحكام قد عممت على الأدب الإسلامي من قبلهم، والتعميم صفة ذميمة متجنية على الأدب الإسلامي ظلماً، والسبب في ذلك أن الأدب الإسلامي ليس بأدب وعظ ولا أدب أطفال ولا قصة لم ترق إلى المستوى الفني في الأدب، وإنما يعود إلى كونه إسلامياًن أي أنه يضع حدوداً على وفق ما أمرت به العقيدة الإسلامية؛ ولأن هؤلاء الحكام أصبحوا أدوات بید الغرب فراحوا يكنون العداوة والبغضاء والتجني على الأدب الإسلامي من دون الاستقصاء من الحقيقة، فتارة يصفونه بالمتشدد، وتارة أنه ديني، وتارة أخرى يصفونه بأدب الوعظ والأطفال، وما تلك إلا مزاعم واهية، المقصود منها أولاً وآخراً الطعن في الإسلام وأدبه الرفيع، إذ اعتمد هؤلاء الحكام الذين لم يرتقوا إلى مستوى الحكام كون حكمهم مردوداً عليهم أولاً من جهة التعميم، وثانياً من جهة أخذ الحكم لبعض النصوص الفاترة. ولو عملنا دراسة استبانية في الشعراء الذين يحتذى بهم في الشعر لوجدنا المئات، بل الآلاف. من تلك النماذج التي لا ترتقي أن تسمی أشعارهم أشعاراً، وإنما كانت لأغراض الدعاية والشعارات والادعاءات، كونه أدباً يهتم بالنص، ويحكم على النص الأدبي من خلال جودته من عدمها؛ بغض النظر إن كان الأديب يلتزم أي اتجاه أو رؤية فكرية، وهذه الأحكام التي عممت على الأدب الإسلامي، يمكنني أن أقول وبصراحة: إنها أحکام (ضالة مضللة) متجنية على الأدب الإسلامي كان مفادها تشويه صورة الإسلام أولاً، وثانياً حسداً منهم على ما انتجه أصحاب الرابطة من إبداع في جميع الأنواع الأدبية، فضلاً عن نجاحها في توجيه الشباب والالتفات إلى قضايا من خلال الأدب الذي يعد الوثيقة الرسمية للأدباء للتعبير عن مطامح مجتمعاتهم، فضلاً عن قضاياهم المشروعة. وما سمعنا في الأدب أن هناك نقاداً قد أصدروا أحكاماً على جملة من الشعراء، بل كانت الأحكام عبارة عن مفاضلة بين شاعرين، أو من خلال الجودة الفنية، أو من خلال الوحدة الموضوعية. وقد استدل د.القصاب في معرض كلامه عن الشعر الغث لشاعر "رمز"، وبقصيدة بعنوان (إلى صاحب الملايين) فإن أي انسان عنده جزء يسير من الثقافات على ما يبدو يستطيع أن ينتقدها على كونها قصيدة تميل إلى الرمزية التي تعبر عن الحرية المفرطة والانجرار وراء ملذات الدنيا وترفها الزائد، وحسبنا أن نستذكر البيت الشعري للشاعر الجاهلي لبيد:
الا كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل)(41)
[الطويل]. فقد عبر الشاعر هنا إلى أن كل نعیم من ملذات وأموال وأجود أنواع الطعام؛ فإن هذه النعم سوف تزول في يوم من الأيام، وهنا يتضح أن الحكم على الأدب الإسلامي والذين يحكمون عليه كانوا كمن يتصيدون بالماء العكر فراحوا يتصيدون من هنا وهناك نصوص قلائل، ليصدروا من خلالها أحکاماً عامة على الأدب الإسلامي، وهذا حكم ضال ومتجن على الأدب الإسلامي؛ وذلك كونه لم يقم على الاستقصاء العلمي.
14. الافتراء على القصة الإسلامية:
هناك من افترى على أن الأدب الإسلامي يخلو من القصة، وهذا يخالف الحقيقة؛ لأن الأدب الإسلامي شامل لجميع الأجناس الأدبية.
الأمر الذي نلحظه في قول الأستاذ د.وليد: (تحتل الرواية مكانة متميزة بين الأجناس الأدبية، حتى إن بعض الباحثين ليذهبون إلى حد القول: إن الرواية هي ديوان العرب المعاصر، بدلاً من الشعر الذي كان هو دیوانهم ومستودع خبرتهم وتجاربهم، ذلك أن أجناس القص المختلفة لم تعد اليوم كتاباً يقرأ فحسب، ولكنها أصبحت فيلما ومسرحية وتمثيليات ومسلسلات، مما يعني أنها قد دخلت كل بيت، ولم يعد ينجو من سلطانه کبیر ولا صغير. وكتاب الأدب الإسلامي ونقاده لا تغيب عنهم هذه الحقيقة؛ ولذلك فهم معنيون بهذا الجنس، وقد لا يكون حضوره في ساحة الأدب الإسلامي مثل حضور الشعر، أو في مثل زخمه وقوته، ولكنه غیر غائب على كل حال. وقد توجه عدد من الطلاب بدراسة فن القص الإسلامي، فوقعوا على مادة غنية متنوعة، وكانت هذه القصة حاضرة في المعارض الدولية، ودور الطباعة، ودور النشر تقوم بتوزيع منشورات رابطة الأدب الإسلامي، والكثير من القصص والروايات تمثل كتاب رابطة الأدب الإسلامي)(41).
ويبين الأستاذ د.وليد قصاب في معرض كلامه عن القصة الإسلامية أن الرواية أصبحت تمثل اليوم ديوان العرب المعاصر بعد أن كان الشعر دیوانهم، ويبدو لي من خلال استقرائي لكتب الأدب العربي قديماً وحديثاً أن الشعر لم یکن هو الوثيقة الرسمية فحسب، فمن المعروف أن التدوين بدأ في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري، فكانت الأشعار والقصص وغيرها من الأجناس الأدبية تحفظ مشافهة، وكان للشاعر وللقبيلة رواة. إذن نستخلص من هذه المقولة ان الرواية كانت موجودة منذ نشأة الشعر قديماً، وكانت تسمى الحكاية، ولكن الذي يميز روايات الأدب الإسلامي عن تلك الروايات هو أن تلك الروايات تقوم على الأساطير والخرافات، وأن الأدب الإسلامي الملتزم هو أدب واضح ينبذ الخرافات والأساطير، ويلتزم بما هو واقعي وحقيقي، وفي عصرنا الحديث أصبحت الرواية سلطاناً قائماً بذاته، إذ يتناولها المثقف وحتى غير المثقف على كونها أصبحت عبارة عن قصص ومسرحيات تذاع في المسموعات والمرئيات، بل أصبح يعبر عنها أي انسان حتى وإن كان له قدر ضئيل من المعرفة، ثم إننا لو رجعنا إلى الرعيل الأول لوجدنا أن القصة الإسلامية هي من أرقى واروع القصص، وحسبنا أن نذكر القصص التي ذكرت في القرآن الكريم؛ لذلك فإن هؤلاء المغرضين يتصيدون بضعاف الروايات والقصص ليصدروا حكماً تعميمياً عليها.
وابرز ما يميز الرواية الإسلامية عن غيرها أنها: أولاً جذورها من القرآن الكريم، وثانياً واقعية، وثالثاً تعالج قضايا في المجتمع محاولة إيجاد حلول لها عن طريق عرضها على الناس بشتى الطرق، ثم إن القصة الإسلامية لم تكن غائبة في العصر الحديث (المعاصر) عن الأدباء الإسلاميين، بل كانت حاضرة من خلال إبداع أدباء الرابطة فضلاً عن قيام مجموعة من الطلاب بدراسة فن القصة. إذن القصة الإسلامية كان لها حضوراً في الساحة الثقافية، ولم تكن غائبة حسب ما يدعيه المغرضون والمتجنون على الأدب الإسلامي.
. المطلب الثاني: ملابسات حول الأدب الإسلامي
هناك من يلتبس عليه أن الأدب الإسلامي مقصور على أدباء رابطة الأدب الإسلامي العالمية فحسب؛ وإنما هو موجود عند كثير من فئات الأدباء، فهو ينظر إلى النص لا إلى قائله، ولكن بنسب متفاوتة بين أديب وآخر. والأدب الإسلامي يهتم بكل ما هو إسلامي، لكنه يتعرض للكثير من التعتيم والإقصاء؛ لما يحمله من رسالة إنسانية واجتماعية هادفة، والمراد من إقصائه ورفضه هو استهداف لكل ما هو إسلامي هادف.
وللنظر في هذه القضية وضع د.القصاب الملابسات والاعتبارات التالية:
أولها: (أن مفهوم الأدب الإسلامي مفهوم رحب واسع. إنه أدب كل كلمة طيبة تصدر عن التصور الإسلامي، أو لا تتصادم معه على الأقل، ولذلك فهو موجود عند كل أديب مسلم بنسبة تتفاوت من واحد إلى آخر بحسب درجة التزامه، ووضوح الرؤية الفكرية عنده، وهذا الأدب ليس مقصوراً على أدباء الرابطة مثلاً، أو على من هم مصنفون في هذا المذهب، ولا على من يضعون على أغلفة كتبهم شعار (رواية إسلامية) أو (أدب إسلامي)، بل هو أدب موجود عند هؤلاء وعند كثيرين من هذه الفئات جميعاً)(42).
وفي هذا يرى د.القصاب أن الأدب الإسلامي هو: (أدب النص، وليس أدب الشخص، ومن ثم فهو موجود، عند كل أديب مسلم، ولكن بنسب متفاوتة)، وذكر أن القصة الإسلامية -نصاً ملتزماً بصرف النظر عن كاتبها- موجودة حاضرة باستمرار)(43).
وهنا يتجلى بوضوح أن الأستاذ د.وليد قصاب أراد أن يبين أن الأدب الإسلامي هو أدب رحب واسع الآفاق، وهو أدب لا يهتم بقائل النص، ولكن يهتم بذات النص، والقصة الإسلامية لم تكن غائبة عنه، وإن كل أديب يصدر عنه أدب ملتزم حتى وإن كان من غير أعضاء الرابطة، لكن هذا الالتزام بنسب متفاوتة بين أديب وآخر.
ثانيها: (أن الذي لا يخفى على أحد أن الأدب -شأن كل شيء إسلامي في هذه الأيام خاصة- يتعرض للتعتيم والتغييب، بل إن هنالك من ينكر أصلاً هذا المصطلح، ويدافعه مدافعة لا هوادة فيها، يدافعه بالتجاهل والانتقاص والإقصاء والسخرية، ويأبى الحوار معه، وهو يعترف بكل مذهب أدبي يأتي من شرق أو غرب مهما ارتبط بأيديولوجيات وعقائد وفلسفات مخالفة لعقيدة الأمة وذوقها وهويتها، ولكنه يأبی -بإصرار وصلف وتعمد- أن يتحاور مع هذا الأدب الأصيل الطالع من دين هذه الأمة وقيمها الفكرية والفنية، ومن ثم، فإن هذا الأدب لا يحظى بعُشر ما تحظى به مذاهب أدبية أخرى من (تلميع) و(عملقة) وإبراز. إن أدباءه- بشكل عام- ليسوا في دائرة (الشهرة) الإعلامية التي أصبح يحتكم إليها قوم كثيرون في الحكم على الأدباء وتقويمهم)(44).
إن الأدب الإسلامي تعرض لحملة من التعتيم، ولم يكن له حضور بالنسبة لهم بعشر مما يكون لغيره. والقصد من وراء ذلك هو الرفض لكل ما يشير إلى الإسلام. ويبدو لي من خلال عرض د.القصاب أن الأدب الإسلامي قوبل بالرفض، ومن باب أولى أن ترفض الآداب الغربية وغيرها الهدامة؛ العودةَ إلى أدب الأمة؛ لأنه يمثل تطلعاتها وأفكارها.
ثالثها: (وتقود الفكرة السابقة إلى الحديث عن فكرة الشهرة)، إن (الشهرة اليوم -كما لا يخفى على شاد متابع- قضية إعلامية بالدرجة الأولى، الإعلام اليوم ومنبر الدعاية المؤثر القوي، هما اللذان يرفعان ويضعان، وذلك كله مرتبط بانتماءات سياسية، أو فكرية، أو فئوية معينة، ومن ثم فإن الشهرة وحدها لم تعد معياراً في الحكم على الأدباء وتقويم إنتاجهم. وعلى كل باحث يبتغي النصفة والموضوعية ألا يغتر ببريق الأسماء، أو لمعان الألقاب، ولا بالجوائز التي حصل عليها فلان وعلان، وأن يعلم أن هذه جميعها -في عصر انعدمت فيه النزاهة– هي أسماء مملكة في غير موضعها، كم من كاتب مجید -في هذا الزمن- لم يتح له حظ الذيوع والانتشار، ولا حظَّ في نشر إنتاجه أحياناً، وكم من كاتب تافه في مقابل ذلك قد نال حظه من الطبل والزمر، والنفخ والنفج، فملأ الدنيا وشغل الناس)(45).
ثم يمضي الأستاذ د.وليد قائلاً: (لقد قدم عدد كبير من كتاب الرابطة وغيرهم نماذج فنية متميزة من القص الإسلامي، وقد يبدو من الصعب على كاتب لا يحتكم إلا إلى النموذج الفني الغربي في الرواية أو القصة أن يتذوق هذا اللون من القص الذي يحاول أن يتحرر من قبضة المنهج الغربي، وأن يشق له -في فن الرواية- طريقة جديدة تعبر عن هوية خاصة، وذائقة ذات طعم متميز، وأن تقدم أدباً نظيفاً بعيداً عما قدمته كثير من نماذج القصة العربية الحديثة من رؤی سقيمة، وأفكار منحرفة)(46).
وبالتالي بين الأستاذ د.وليد قصاب أن الأدب في عصرنا اليوم میال للشهرة عن طريق الإعلام، وأن الأدب الإسلامي ينأى عن هكذا مقاییس. فلم يكن دیدنه الشهرة أو حصر الجوائز، وإنما كان ديدنه التطلع إلى كل ما يرقى بهذه الأمة.
الخاتمة:
وفي النهاية يمكن لي أن أضع جملة من النتائج التي تمخضت عن هذا المبحث، وهي کالآتي:
- أصبح الهجوم على الأدب الإسلامي على أنه متطرف، فأصبحت مظلة يحتمي بها المتحملون على الأدب الإسلامي بوصفه بـ"المتشدد والمتطرف"، والأدب الإسلامي لم يكن في يوم من الأيام متشدداً ولا متطرفاً، ولكنه ملتزم بالعقيدة الإسلامية.
- الأدب الإسلامي هو أدب رباني.
- لم تكن هناك نظرية للأدب العربي، بل كانوا يعتمدون على النظريات الغربية، بينما الأدب الإسلامي له نظريته الواضحة المعالم.
- الأدب الإسلامي هو أدب منضبط (ملتزم) منفتح يأخذ ما يوافق تصوراته، ويترك ما يخالفها.
- الأدب الإسلامي أدب غير منحرف وضابطه الالتزام بالعقيدة الإسلامية.
- الأدب الإسلامي أدب غیر متعصب، فهو لا يتعصب للأديب كونه عربياً فحسب، وإنما الباب مفتوح ما دام أدبه موافقاً للعقيدة الإسلامية.
- الأدب الإسلامي يهتم بالنص بغض النظر عن قائله.
- الأدب الإسلامي لم يكن أدباً دينياً فحسب، وقد شمل كل الموضوعات والقضايا الاجتماعية والسياسية والدينية وغيرها.
- الأدب الإسلامي هو الأدب المنفتح على الآداب الأخرى يستفيد من تجاربها فيأخذ ما يوافقه منها.
- الأدب الإسلامي حرف عن معناه بعد أن كان "تعبيراً فنياً هادفاً"، فعند حذف كلمة "هادف" أصبح لا يختلف عن الآداب الأخرى.
- ليس بالضرورة أن كل ما يصدر من أبناء الإسلام من نصوص أن يكون إسلامياً.
- رابطة الأدب الإسلامي ضمت الكثير من الأدباء، وكان من بينهم من هو قوي ومتوسط وضعیف، وفيهم المشهور المعروف لدى الناس، وفيهم المغمور.
- البحث عن الحقيقة أصعب بكثير من تزييفها، وهذا ما حصل مع الأدب الإسلامي من قبل المتربصين به.
- من أهم التجنيات على الأدب الإسلامي إصدار أحكام على نصوص ضعيفة، والهدف من وراء ذلك هو الطعن في صميم الإسلام وأدبه الرفيع الذي يمثل عقيدته.
- لم تغب الرواية في الأدب الإسلامي قديماً وحديثاً حتى فرضت سلطانها على المثقف الذي يمتلك قدراً ضئيلاً من المعرفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
(37) من قضايا الأدب الإسلامي، ص166-167.
(۲) دیوان سميح القاسم، دار العودة، بیروت، ۱۹۸۷م، ص ۱۲۲-۱۲۳.
(3) من قضايا الأدب الإسلامي، ص168.
(40) من قضايا الأدب الإسلامي، ص168.
(40) دیوان لبيد بن ربيعة، ص145.
(41) من قضايا الأدب الإسلامي، ص۱۷۱.
(42) من قضايا الأدب الإسلامي، ص۱۷۳.
(43) المصدر نفسه، ص ۱۷۲.
(44) المصدر نفسه، ص۱۷۳.
(45) ينظر: من قضايا الأدب الإسلامي، ص174.
(46) ينظر: المصدر نفسه الصفحة نفسها.
ثبت المصادر والمراجع:
- القرآن الكريم.
1- الأدب وفنونه دراسة ونقد، د.عز الدين إسماعيل، دار الفكر العربي، القاهرة، مصر، ط ۹، ۲۰۱۳م.
۲- الأدب وفنونه، د.محمد عناني، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ۱۹۹۷م.
٣- الأدب وفنونه، محمد مندور، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، ط5، 2006م.
4- ديوان أبي الطيب المتنبي، شرح: أبي البقاء العكبري، ضبطه: مصطفى السقا، إبراهیم الأبياري، عبد الحفيظ شلبي، مطبعة مصطفى الحلبي، مصر، 1355هـ/1936م.
5- دیوان أحمد شوقي، دار صادر، بيروت.
6- ديوان زهير بن أبي سلمى، علي حسين فاعور، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، ۱۹۸۸م.
7- ديوان سميح القاسم، دار العودة، بیروت، ۱۹۸۷م.
8- ديوان شعر بشار بن برد، ت: بدر الدين العلوي، دار الثقافة، بیروت، لبنان، ۱۹۸۱م.
۱۰- دیوان لبيد بن ربيعة، بشرح الطوسي، قدمه: د.حنا نصر، دار الكتاب العربي، بیروت، ط1، 1414هـ/ ۱۹۹۳م.
۱۱- صحيح الأدب المفرد للإمام البخاري، محمد ناصر الدين الألباني، مكتبة الدليل، الجبيل، السعودية، ط4، ۱۹۹۷م.
۱۲- صحيح البخاري، أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري، دار ابن کثیر، دمشق،
ط1، ۲۰۰۲م.
۱۳- المحصل لمسند الإمام أحمد بن حنبل، عبدالله بن إبراهيم القرعاوي، دار العاصمة، الرياض، السعودية، ط1، 1427هـ/2006م.
14- من قضايا الأدب الإسلامي، د. وليد إبراهيم قصاب، دار الفكر، دمشق، ط1، ۲۰۰۸م.
15-منهج الفن الإسلامي، محمد قطب، دار الشروق، لبنان، ط6، 1403هـ/1983م.
16- يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر، عبد الملك النيسابوري، ت: د.مفید قميحة، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 1403هـ/1983م.
- المواقع الإلكترونية: الألوكة المجلس العلمي، https://majles, alukah.net/t1309521.