صدر العدد الجديد (109) من مجلة الأدب الإسلامي متضمناً دراسات ومقالات نقدية قيمة، وقصائد وقصصاً وموضوعات أخرى.
- الدراسات الأدبية والنقدية: افتتح العدد مدير التحرير د.وليد قصاب بعنوان: هل الجديد هدف في حد ذاته؟ وأنحى باللائمة على اللاهثين وراء كل جديد لأنه جديد، والجديد بحد ذاته لا يعني شيئاً، فقيمة الأفكار والمعاني لا تتعلق بالزمن وحده، ودعا الأدباء والنقاد إلى التمحيص، والغربلة، لمعرفة الثابت والمتغير من القيم والأساليب والوسائل.
وجاءت المقالة الأولى: القراءة حتى اللحظة الأخيرة: د.عماد الدين خليل، في التأكيد على القراءة التي وسيلة أساسية للتعلم، إلى جانب السماع، ونزول الوحي بأمر (اقرأ) في أول آية ذا دلالة عظيمة لا يحتاج إلى بيان، وهو مقال يستتبع مقولة: اطلب العلم من المهد إلى اللحد. وتحدث د.محمد سيف الإسلام بوفلاقة عن البعد الإسلامي والأخلاقي في شعر سيف المري، وهو إضاءة مهمة في الكشف عن قامة شعرية لأديب إسلامي، في الإمارات العربية المتحدة. وقدم لنا د.شفيق أحمد خان الندوي إضاءات على حياة الشيخ العلامة محمد واضح رشيد الندوي مربياً جليلاً، مظهرا الجوانب التربوية والعلمية، وتعدد اهتماماته ومواهبه، تنوع مؤلفاته. وقدم عبد الوهاب سلطان الديروي عرضاً مؤصلاً في تأثير أحاديث الرسول صلى الله عليه في تأسيس مصطلحات تعبيرية لغوية وعلمية عديدة، من خلال نماذخ مختارة ، بعنوان: الرسول العربي.. نماذج من تأصيل المصطلح الإسلامي، وهذا المقال يظهر تأثير البلاغة النبوية في الأدب والبلاغة قديماً وحديثاً. د.أحمد يحيى علي محمد يولي التراث الدبي عناية خاصة، ويكشف عن نظرات مفيدة، ورؤى متميزة، ففي دراسته: الرؤية التراثية العربية للواقعية قراءة في كتاب أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي، أضاء جانباً مهماً من كتابات ابن الجوزي في مؤلفاته، بالرغم من أننا لا نرى في مثل هذه المؤلفات سوى الفكاهة، وقد يرى بعض القراء فيها عبثاً وتضييعاً للوقت. وينقلنا محمد رشدي عبيد إلى عالم آخر من خلال موازنة تعبيرية بين شخصية حديثة وشخصية قديمة في مقاله: من ملامح الفكر الجمالي في رسائل النور مقارنة بين سعيد النورسي وجلال الدين الرومي، وهذا المقال يدخل في آداب الشعوب الإسلامية غير العربية. وكتب صلاح رشيد عن منهج الطاهر مكي في الترجمة من الآداب الغربية، وبراعته في الصياغة العربية، والطاهر مكي من أعلام الأدب الإسلامي ونقده. وعرض أشرف قاسم ديواناً بعنوان: سيعود من بلد بعيد سيرة ذاتية لمجتمع مأزوم للشاعر محمد الشحات.
وفي الورقة الأخيرة: تحدث محمد حمادو أحمد عن أدب الشريط الساحلي، في أفريقيا، وصراع الاتجاهات الأدبية الفكرية، وموقع الأدب الإسلامي فيه.
- وفي الشعر: تضمن العدد مجموعة من القصائد، من بينها قصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، والدفاع عنه في مواجهة الإساءات التي قادتها فرنسا متمثلة برئيسها ماكرون، وهذه القصائد: شوق: أحمد بن يحيى البهكلي، وروحي فداء محمد: د.وليد قصاب، ومع الرسول صلى الله عليه وسلم: علاء الدين حسن، والرسول صلى الله عليه وسلم: د.سالم بن رزيق بن عوض. وأعاد د.حيدر الغدير ذكرى الشيخ أبي الحسن الندوي في قصيدته: قالوا عليٌّ. وجاءت قصيدة الجراد: د.أحمد كوري السالكي، قصيدة رمزية في الدفاع عن الإسلام عامة أمام المسيئين إليه بين وقت وآخر، كهجمات الجراد على المزارع. وفي شجون؛ عبر هاشم فتحي عن مشاعره تجاه إغلاق المساجد بسبب جائحة كورونا، وجاءت قصيدة: قلب الأم منبع الحب، عن نظرة زيد بن محمد المنيفي في البر بالأم. والقصائد الأخرى هي: ظهر الصباح: محمد عباس علي داود، ويقين: سامي أبو بدر، وقصيدة وقلن نريد شرب الشاي: عبد السلام كامل، ولكل يوسف ريح: محمد السلمي، ومقاطع من قصيدة الوجه الآخر: محمد كمال، وفي هدأة الليل: د.عمر خلوف، وعامان: عبد الرحيم الماسخ.
- وفي القصة نقرأ: مفكرة حمامة: هاجر الأحمد، والخنزير: ثروت مكايد، وقصة مهاجر روهينجي من الجيل المكافح: إبراهيم حافظ غريب، والحفل: عمر فتال، وأسنان عائشة: ابتسام شاكوش، وثورة العصفور: حمدي عمارة، والرزق من الرزاق: د.مصطفى عطية جمعة.
- وفي الأبواب الثابتة: لقاء العدد: مع الشاعر محمود مفلح، حوار خليل الصمادي من وتراث الأدب الإسلامي: مكارم الأخلاق: شعر مسكين الدارمي، ومن ثمرات المطابع: الحضور العربي في الرواية العالمية، د.عبد الرزاق حسين، ومسرحية نفيسة العلم كتبتها نوال مهني، وعرض محمد عباس عرابي رسالة جامعية: المضامين الدينية والتراثية في الشعر الأندلسي في القرن الرابع الهجري للباحثة فائزة رضا شاهين الغزاوي، وعرض يحيى حاج يحيى في مكتبة الأدب الإسلامي رواية قادم من وراء السنين، تأليف داود سليمان العبيدي. وفي أخبار الأدب الإسلامي قدم شمس الدين درمش بعض أخبار مكاتب الرابطة وأعضائها وشخصيات الأدب الإسلامي، ومنها خبر وفاة عضو الرابطة الأديب أحمد أبو شاور، والكاتب المسرحي الأستاذ الدكتور غازي مختار طليمات، رحمهما الله وغفر لهما.