العدد 136
د.عبد الحميد محمد الراوي – العراق
إن هذا الشاعر الجيزاني قد فرض نفسه على الساحة الأدبية فجأة، على الرغم من أنه كان ذا حضور قبل ذلك، ولكن منذ أن ظهر هذا الديوان، الذي قيل كثير من قصائده قبل ذلك، أصبح لصاحبه مساحة مستمرة على صفحة الأدب السعودي. وقد احتككت ببعض قصائده قبل ذلك خلال القراءة أو الأمسيات التي شارك فيها صاحبها، فشدت القصائد انتباهي منذ الوهلة الأولى بسبب التوجه الملحوظ لصاحبها، هذا التوجه الذي يتميز بالذاتية الخاصة، ذات البعد الوجداني المنكفئ على الداخل في دوامة كبيرة من الحزن، والتعثر والإحباط، لا تكاد ترى غير السواد والكآبة وسوء المصير، بدون علة خارجية محسوسة تبرر هذا الحزن الكبير.
على الرغم من أن هذه الكآبة الوجدانية تعبر عن ظاهرة عامة لدى فريق كبير من شعراء المملكة، ولدى غيرهم من شعراء الحساسية الجديدة، وقد تواجدت على الساحة من قبل لدى شعراء الرومانسية الوجدانية، الذين مثلوا تياراً جديداً واسعاً منذ مطلع هذا القرن في سائر أرجاء الوطن العربي.
وإذا كان الشاعر ينتمي إليهم بطريق ما، إلا أنه قد يختلف عن كثير منهم، ولكنه لا يخرج عن نطاقهم مهما تميز أو اختلف، ولقد سئل الشاعر مرة عن أسباب هذا الحزن الملحوظ في شعره، فأجاب عن هذا التساؤل بقصيدة (القتيل) خلال رد مباشر ومفزع، وبرغم هذا كله لم يجب بما يقنع أو يشفي الغليل، ولعل الشعراء هم أبعد الناس عن معرفة خلجانهم ودوافعهم، وتبقى مقولة: (المعنى في بطن الشاعر لغزاً لدى القارئ والشاعر على السواء).
وإنني من خلال هذه الدراسة أحاول أن أتتبع مسار الكلمة عند هذا الشاعر الحزين، وأحاول أن أمسك بخيوط هذا الحزن لديه، وهي خاصة بقصائد هذا الديوان الصغير فقط، وأرجو أن أكون قد انتهيت فيها بوجهة نظر خلال تقويمنا لشاعر هذا الديوان، ولعل الشاعر قد تجاوز فنياً هذه المرحلة التي أكتب عنها، بل إنه قد تجاوزها بالتأكيد.
أما هذه الدراسة النقدية القصيرة، فقد قسمت إلى فصلين وخاتمة، تحدثت في الفصل الأول منها (رحلة حول النص) عن الشاعر وبعض مؤثراته، والمدرسة الفنية التي يتبعها، وأشرت إشارة سريعة إلى هذه المدرسة التي يخطو الشاعر خطواته الأولى سريعاً على عتباتها، مع تقديم بعض الموازنات المستخلصة من ديوانه في التعامل مع نصوصه للاستشهاد فقط، لأن الرحلة داخل النص لم تكن قد تقررت بعد.
وفي الفصل الثاني قمت باستكناه النص فنياً ولغوياً، متحدثاً عن بعض الظواهر الفنية فيها، مستنطقاً النصوص عن نوايا صاحبها، متتبعاً منهج المدرسة الفنية واللغوية، موضحاً في النهاية أن هذا الديوان الصغير كلمة أولى من لدن الشاعر، ولم يقدم من خلاله كل إمكاناته، ولم يستكشف قدراته بعد، وإن كان يشير إلى طريقه الذي سيتضح بعد ذلك. وآمل أن أكون قد قدمت ملحوظة يسيرة عن سيرته الشعرية.
الفصل الأول: رحلة حول النص بين الشاعر وشعره
هذا الشاعر هو من أهل جازان الذين لهم صلة مبكرة بالتعليم الديني، والتعليم بالأسلوب النهجي التقليدي (الكتاتيب) قبل أن ينتشر التعليم الحكومي المنظم، وقد كثر الشعراء القصاصون، وأصحاب الكلمة في هذا الإقليم الشاسع، المكتظ بالسكان، المتميز الملامح، وانتشروا في شتى المواقع في المملكة، وهم مشهورون بالمحافظة اجتماعياً وأدبياً.
وفي أهل جازان أقلام شتى تتجاوب مع الموجات الحديثة، وتتعامل معها بفاعلية واقتدار في كل المؤسسات الثقافية. وإن طابع الأصالة (المحافظة) هو الغالب لدى أكثريتها الشاعرة، وأصحاب التجارب القصصية، وهذه إشارة سريعة وليست رصداً بيانياً للحركة العلمية، أو الفكرية، أو المدارس في الجنوب عامة، أو ما كان يسمى قبل (1351هـ) بالمخلاف السليماني الذي تتبعه جازان.(1)
إن شاعرنا مجال الدراسة شاعر مثقف، تنوعت اهتماماته الفكرية في مجالات كثيرة، منها ما كان أدبياً، وله إسهامات في مجال الدراسات الأدبية والنقدية، أو تعليمياً تربوياً مجال عمله، أو إدارياً مجال دراسته العالية، أو علوماً دينية وعربية مجال تخصصه.
والشاعر له علاقة بأصدقائه ومعارفه، ومدرسيه وزملائه، يؤثر عنه التواضع وحب العلم، والمشاركة في النشاط الفكري في الجنوب، وفي النشاط الثقافي في المملكة عامة، حتى أصبح متميزاً لدى الجمهور المثقف، وله صلة وإسهامات في أكثر صحف المملكة ومجلاتها الأدبية.
وهذا الديوان:
هو باكورة أعماله، صغير الحجم في عدد قصائده، وفي حجم صفحاته (ست وعشرون قصيدة ومقطوعة)، وأكثر هذا العدد مقطوعات قصار، قد تنزل إلى ثمانية أبيات، وأكثر قصائده لا تتعدى عشرين بيتاً، ولم يزد عن ذلك إلا في أربع قصائد بلغت إحداها أربعين بيتاً.
أما مقطوعات الديوان وقصائده، فلم تكد تخرج عن التيار الوجداني الذاتي أو ما يسمى بالشعر الخارجي (الغيري) إلا نادراً، فهي قصائد تأملية وجدانية، ذات توجه داخلي عبر البحر أو الأسرة، أو العواطف الشخصية، أو ممتزجة بكل هذه الأمور، إلى ما يماثل ذلك في أمور خاصة نفسية. أما الموضوعات (الغيرية) أو العامة فلم تتجاوز قصيدتين، إحداهما وهي طويلة عن (جازان) الوطن والأهل والحنين والطفولة، فهي وإن كانت أيضاً وصفية ذات أسلوب خطابي مباشر، إلا أنها قريبة جداً من الوجدانيات السابقة.
والثانية مقطوعة قصيرة خاصة بتعليم البنات، وللنهوض بها وحثها على الارتقاء خلال مضمون مباشر ذي نصح صريح.
وباقي قصائد الديوان الصغير غير هاتين، موضوعات متشابهة المنزع، قريبة الاتجاه كثيراً، ذات اتجاه وجداني تأملي غير متماسك الفكر، وإن كان متماسك العاطفة والإحساس، يعبر فيها عن مشاعر قاتمة السواد إلا فيما ندر، حيث تبدو أحياناً لمحات خاطفة من السعادة الشاردة، أو الرضى العام الذي لا يمكث طويلاً، على أن الشاعر لا يصرح بدواعي حزنه، وإن زعم أنه قد فعل ذلك، بل إنه يكاد يطرد لحظات السعادة التي تعتريه أحياناً، كأنه يحس بخيانة وجدانية لطبيعته، إذا ترك نفسه على سجيتها في لحظات سارة ونادرة.
ظاهرة الحزن الوجداني
الحزن ظاهرة إبداعية أصيلة كما هو معروف، إذ كان ذا مظهر مطرد في الشعر الحديث الجديد، منذ ظهور الرومانسية الأولى، حيث اختلطت بهذا التيار الذي لم يعد مقتنعاً بالرضى الكلاسيكي القديم، فثار عليه وهرب بحزنه بعيداً عنه، إلى الطبيعة والأطلال، والعاطفة والماضي، والذكريات، فأصبح الحزن غالباً وحتمياً لدى كثير من الرومانسيين.
ولكن الحزن ليس مقصوراً على هؤلاء ومن معهم من كثير من المجددين، ولا يتوقف عليهم دون سواهم، لأن للمحافظين أيضاً أحزانهم وتأملاتهم الكئيبة، وإذا كان الحزن يمثل ظاهرة مستقرة لدى الوجدانيين الجدد، فإنه يمثل ظاهرة أصيلة لدى المحافظين القدامى أيضاً.
ومع هذا فإنها ظاهرة قديمة لديهم منذ البدايات الأولى لدى النابغة صاحب الليلة ذات الهم الناصب، والليل الطويل الذي يقاسيه ولا يعرف له نهاية، ولدى امرئ القيس من قبله رغم المرح الظاهري الذي يبدو عليه، ولدى من حولهم من شعراء قدامى يغلف الحزن قصائدهم، ويلون مقدمات أبيات الحكمة والغزل، والوقوف الطويل أمام الأطلال، حتى صار لازمة حتمية لديهم.
ولا يفلت من ذلك المولعون بالإقبال على اللهو، والإفراط في تناول لذات الحياة مثل (طرفة بن العبد) حيث نشعر بأدنى ملاحظة أن هذا العبَّ العنيف من لذات الحياة، والإفراط في العبث، وإبداء اللامسؤولية تجاه ما سوى ذلك، ليس إلا مظهراً خارجياً مفتعلاً للهروب الداخلي، وتجاهلاً لحزن عنيف يعصف بهم، وخوفاً مقيماً من موت وفاجعة يحسون أنها تطاردهم، فهم بهذا التجاهل والسرور يحاولون التخلص مؤقتاً من هذا الإحساس الفاجع المسطور أمام أعينهم، فيعبُّون عبّاً من لذائذ الحياة، بإقبال مبالغ فيه، وهم يوقنون بأن هذه اللذائذ، بل وهذه اللحظات السعيدة، سوف تفلت من بين أصابعهم وشيكاً بأسرع مما يتوقعون.
أما الحزن لدى الابتداعيين الرومانسيين، فقد أصبح وسيلة لكشف جماليات مكنونات الوجدان، وإبراز طاقته الإنسانية، إنهم يبحثون عما يثير أشجانهم، ويفجر براكين الحزن لديهم، فالحزن عندهم له طبيعة فنية سواء أكان له سبب أم لا سبب له على الإطلاق، بل هو يخضع لظاهرة التشاؤم العامة التي يستشعرها الإنسان الفنان الذي لا تخدعه مظاهر التفاؤل الرتيبة ببريقها المزيف المخادع، الموهم بالأمن والنجاح والاستقرار, بل يستشف بحدسه الخاص، ورؤيته الذاتية العميقة ما وراء هذا السطح البراق المزخرف المراوغ، من قلق وخطر واستلاب لا يبشر بخير أو استقرار، إنها مقدمات الاغتراب التي فرضت ساحتها على هذا الزمان.
لقد ازدهر المذهب الرومانسي الابتداعي في الخارج منذ أوائل القرن التاسع عشر، وكان من بين مسمياته أنه مرض العصر، تلك الحالة النفسية التي تتولد من عجز الفرد، عن التوفيق بين القدرة والأمل، اللذين يتعارضان فيشقى الفرد بهذا التعارض، ويظل شقاءً لا مفر منه إلا بأحد أمرين، إما أن يغير الفرد من طبيعته، ويتخلص من آماله ورغباته، وإما أن تغير الأشياء من طبائعها، بحيث تستجيب لتلك الآمال والرغبات، ولما كان كلا الأمرين عسيراً؛ إن لم يكن مستحيلاً، فإن هذا الشقاء يصبح ضرورة يعبرون عنها، ويتخذون الشعر وسيلة لشكواهم، والأنين منه أو التمرد عليه(2).
هكذا كان هذا التيار، منذ أكثر من قرن ونصف قرن من الزمان في الخارج، ثم انتقل إلينا منذ مطلع القرن العشرين، معبراً عن حالة نفسية خاصة، وظروف وقتية ازدهر خلالها.
وبالتالي فإنه قد يتلاشى أو يضمحل أثره، وفقاً لوجود هذه الدواعي أو اضمحلالها، وقد يكون هذا التيار قد انطفأ سريعاً في الغرب، مفسحاً المجال لتيارات مذهبية أخرى، واقعية وطبيعية بسبب الظروف الاجتماعية، أو السياسية التي تجاوزته، إلا أننا نجد بذوره في التيارات التي تلت الواقعية، في السريالية والرمزية، والوجودية وما فوق العقل، وكان تأثيره ولا يزال على الشعر الغنائي كبيراً جداً، لأنه رد إليه اعتباره ومصداقيته، فضلاً عن تأثيره في الفنون والسياسات العامة.
ولا يزال يعود إلينا بين الحين والحين، كلما تجددت دواعيه، لأنه أدب العواطف الحارة والضعيفة، وأدب الوجدان المتوقد والحرية الذاتية، والتفرد، والخيال، والهروب الدائم، والأشباح والظلال والصور، والطرح الميتافزيقي، والوطنية والمغامرات، فوق أنه أدب الاغتراب والاستلاب، وهجرة الإنسان الذاتية، وأدب النفوس الذكية المتشائمة التي لا تغتر بما حولها من مظاهر، فتنكفئ إلى الذات، أو تهرب إلى الطبيعة تحيا من خلالها، تحن حنيناً غريباً إلى العواطف المفتقدة، أو المتخيلة، والذكريات وأطلال السالفين، هروباً من واقع لا يستطاع التكيف معه، أو الثقة فيه، فتقيم حولها حاجزاً من التشرنق الذاتي، لأن الأماني المحلقة أكثر من القدرات المحدودة.
وعلى الرغم من أن هذا التيار الوجداني قد وفد إلى الشرق على جناح المذهب الرومانسي الجديد، خلال فترات معينة تهيأت فيها الظروف والدواعي له، فوجد تربة خاصة مرحبة باستنباته على يد فريق متتابع من المتصلين بالحضارة الغربية من أبنائها، مثل (خليل مطران)، وجماعة الديوان، وأدباء المهجر الشمالي، وبعض أدباء المهجر الجنوبي، وأهم فريق من جماعة (أبولو)، ومعهم فريق كبير من الشعراء اللبنانيين، وشعراء مصر، وفلسطين، وسوريا، والسعودية وتونس والسودان والمغرب، وجماعة (شعر) في لبنان وغيرهم في أرجاء متباعدة في الوطن العربي.
وكان لشعراء السعودية دور ملحوظ لدى الشباب للتعبير من خلاله، حيث حظي لديهم هذا التيار باهتمام خاص وتوجه متميز، ممزوجاً بالرمز والأساطير، وقد قلنا: إن هذا التيار وإن كان وافداً في العصر الحديث، إلا أن العصر العربي القديم ترك مساحة واسعة للبكاء والحنين إلى الماضي، والغزل العذري المتوقد الذي شاع في هذا العصر أيضاً.
ثم تأصل في العصور التالية، وكان هذا الاتجاه أيضاً من بين أسباب نهضة الشعر الحديث عندما اتصل بالمفهوم الرومانسي الوافد وامتزج به، وخاصة أن التربة العربية كانت مهيأة لاستقباله والترحيب به.
لقد رأينا كثيراً من هذه المظاهر الابتداعية في هذا الديوان الصغير، فهل لنا أن نزعم أن شاعرنا (إبراهيم صعابي) بقية من هؤلاء ينحو منحاهم، ويسير على دربهم، وأنه يعبر مثل شعراء الحزن الابتداعي في العالم العربي عن قضية قومية أو وطنية، أو إنسانية، أو عن معاناة خاصة مثلهم؟ ولم لا؟
ظاهرة تملأ الساحة
إن ظاهرة الحزن الابتداعي قد ملأت ساحة العصر، بعد أن فرشته من الحزن ديباجة تكاد تكون كاملة في شتى المواقع والجبهات، وأصبح نصيب الفرد العربي من دواعي الحزن، والإحباط غزيراً، لعل هذا يبرز هذا الإحساس الغامر، الذي يشترك فيه فريق كبير من الشعراء والكتاب والقصاصين، والدراميين، ولذلك تنامى الاتجاه الوجداني والنفسي في الأدب، وأسهم فيه رعيل كبير من أدباء المنطقة العربية، خاصة بعد أن تنامت موجبات الأحزان، فضلاً عن القضايا الإنسانية العامة التي يشترك فيها الجميع، حتى أصبح الفرد غريباً في عصره، يستشعر هذا الاغتراب يحيط به ويحاصره، وهو بين أهله وذويه وأحبابه، فلم يكن شاعرنا بدعاً أو وحيداً في اتجاهه، لكن قضية حزنه الذي يبدو ملحوظاً غير واضحة، وإذا حاولنا تلمسها فلن نعثر عليها.
لقد قلنا من قبل: إن الحزن ظاهرة ابتداعية حقاً، وإذا كانت لم تنشأ في هذا العصر، إلا أنها قد تضاعفت خلاله لكثرة الدواعي والإحباطات والقيود، التي تغمر الإنسان وتحيط به، بينما كان يظن أن معطيات العصر والعلم، والمستقبل يفوح بالأمل والعبير، والتحليق اللامنتهي، نحو آفاق لم تستكشف من قبل.
إن الشاعر قد أجاب من منظوره الخاص عن بعض دواعي حزنه، لما سئل مباشرة عن هذه الأسباب، لكنها إجابة لم تبل ظمأ، ولم تشف غليلاً، فيقول:
كيف يحيا الإنسان في زمن الموت ويرسو بشاطئ الاغتيال
ما الذي أضحك الربيع وفيه يقبل الشوق والغرام المثالي
ما الذي في هذا الوجود يغني فيواسي مواجع المغتال
ما الذي ألبس الحياة جميلاً وهي قبح ينام في الأوحال
عجباً يسألون عن دمعاتي وحكايات غربتي واعتزالي
فنراه هنا يذكر أسباباً عامة لا تخصه وحده، وإن كان هو يراها من منظوره الخاص الذي يعنيه دون سواه، وتكاد تشير من بعيد إلى هذا الاتجاه الفلسفي للحزن العام الذي يغمر جوانب شتى من الحياة، ولا يحس به ويعايشه حق المعايشة؛ إلا الفنان بدرجة استشعاره الخاصة.
إن هذه الظاهرة سنراها ممتدة على ساحة الديوان كله، ونكتفي هنا بهذه الإشارة الموحية، لأننا سنتبعها باستكناه النصوص ببعض التحليل في الفصل التالي، إذ توحي لنا هذه الإشارة أن الشاعر قد استقر على مذهب معين ارتضاه وارتبط به.
صباح الخيرات
من القلب أشكركم على هذه اللفتة الكريمة
محبكم: إبراهيم صعابي