بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ يَا رَسُولِي...
كتب   ▪ بتاريخ 31/05/2023 03:38 ▪ تعليقات (0) ▪ طباعة  أرسل لصديق  أرسل لصديق 

العدد 136

نبيل موميد

 

 

تَلْهَجُ الْأَفْوَاهُ بِذِكْرِ الْأَمِينِ،  وَتَصْبُو الْجِنَانُ إِلَى رُفْقَةِ الْحَبِيبِ.

 

بِحُبِّ الْمَاحِي قَلْبِي يَمِيدُ،    وبِعَبَقِ الْحَدِيثِ حَيَاتِي تَطِيبُ.

 

لَيْتَ شِعْرِي مِمَّنْ حُرِمَ شَفَاعَةَ أَحْمَد، فَلَنْ يَرْنُو يَوْمَ الْبَعْثِ لِدَارِ أَبْعَد.

 

***

 

سَحَابَةٌ مَرَّتْ فَظَلَّلَتْ،  وَكَاهِنٌ فَهِمَ فَتَعَّرَقَ، وَنُورٌ شَعَّ فَتَشَبَّعَ  الْكَوْنُ بِأَمَلٍ...

 

كَيْفَ لَا؟ وَهُوَ نُقْطَةُ الدَّائِرَةِ،  رَسُولُ الْحَقِيقَةِ،  وَمَبْعُوثُ الْيَقِيِنِ.

 

***

 

لَبَّيْكَ يَا حَبِيبُ،  لَبَّيْكَ يَا مَنْ كُنْتَ وَبَقِيتَ،

 

 لَبَّيْكَ يَا ذِكْرَى مِنْ أَلَقِهَا تَشْذُو الْمُهَجُ.

 

***

 

بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ يَا رَسُولِي، مَا لِهَذَا الْعَالَمِ يَحِيدُ عَنْ فَيْضِ الْمَكْتُوبِ...

 

يَمِيلُ بَعِيدًا عَنْكَ،  يَصِيرُ إِلَى جَاهِلِيَّةٍ،  سِرْتَ عَنْهَا وَصَحَابَتكَ،

 

فَسِرْنَا عَلَى خَطْوِكَ مَاتِعِينَ،  غَيْرَ آبِهِينَ  بِغَيْرِ عِشْقِكَ،

 

 وَعِشْقِ الْقَهَّارِ...  فَلَبَّيْكَ يَا ابن عَبْدِ الله.

 

***

 

دُونَكَ، لَا أَبْغِي فِي الْوُجُودِ، دُوَنَكَ، لن أنال الْخُلُودَ،

 

أَجُولُ الْمَلَكُوتَ فِي حَرْفٍ... وَأَتَبَصَّرُ الْحِكْمَةَ فِيكَ يَا سَيِّدَ الْخَلْقِ...

 

يَا حَبِيبِي... يَا رَسُولَ الله.

 

***

 

 مَشَيْتَ فِي الْأَسْوَاقِ،  أَكَلْتَ الطَّعَامَ، وشَرِبْتَ الْمَاءَ...

 

عَجَبًا! رَسُولٌ كَالْبَشَرِ؟

 

لَا وَأَيْمُ اللهِ، بَلْ سَيِّدُ الْبَشَرِ... حَبِيبُ رَبِّهِ،  نَاقِلُ ذِكْرِهِ،

 

بَاعِثُ حِكْمَتِهِ، وَجَلَالِهِ، وَ... رَحْمَتِهِ.

 

***

إِلَهِي... إِلَهِي وَرَبِّي، كَرَّمْتَنَا بِهِ، وَاصْطَفَيْتَنَا لَهُ،

 

وَجَعَلْتَ خَيْرَنَا مَنِ اتَّبَعَهُ، وَتَبِعَهُ،  وَكَانَ عَلَى هَدْيِهِ

 

مِنَ الصَّرْخَةِ، إِلَى النَّوْمَةِ  السَّرْمَدِيَّةِ.

 

***

 

أَسَفِي عَلَيْكَ يَا إِنْسَانُ... يَا مَنْ غَابَ عَنْكَ الْيَقِينُ،

 

وَغُصْتَ فِي آسِنِ الْوَسَاوِسِ، وَدُسْتَ عَلَى الصِّرَاطِ بِغِلٍّ

 

دُونَ أَنْ تَهْتَدِيهِ...  بِعِشْقٍ وَجُنُونِ.

 

***

 

مَنْ أَنْتَ حَتَّى تَقُولَ لَا؟ مَنْ أَنْتَ حَتَّى تُعْرِضَ عَنْ تِلْكَ الْمَمْدُودَةِ؟

 

مَنْ أَنْتَ حَتَّى تَتْبَعَ الْمَطْرُودَ...؟

 

تَغُوصُ فِي الشُّذُوذِ، وَتَسْلُو عَنِ الْغَوْثِ،  بِبَرَكَةِ سَيِّدِنَا حَبِيبِ الْمُغِيثِ؟

 

***

 

فِي مَهْدِ الْمُطْمَئِنَّةِ، بعَيِداً عَنِ الْأَمَّارَةِ... فِي لَحْظَةِ صَفْوٍ وَتَجَلٍّ،

 

رَأَيْتُكَ... رَأَيْتُكَ فِي آيَاتِ بَاعِثِكَ.

 

رَأَيْتُ الْيَقِينَ يَفَاعًا  بِنُورِكَ، يُنَقِّي السَّرَائِرَ، وُيُذِيبُ السَّوَادَ الْبَيَاضُ،

 

بِجَاهِكَ يَا سَيِّدَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ.

 

***

 

 

تعليقات القراء
لاتوجد تعليقات على هذا المقال الى اﻷن

علق برجاء التدقيق اللغوي لما يكتب