العدد 136
قال الشاعر السعودي الأستاذ الدكتور، عبدالرحمن بن صالح العشماوي؛ مواسياً الخرطوم وأهلها من الرياض:
لـم تـخلُ مـن شـرفائها الـخرطومُ
فـالـحـب فـيـهـا والــوفـاء عـظـيمُ
هي مُلتقى النّيلينِ تشرب منهما
مـاءيـهما وعـلـى الـضـفاف تـقـيمُ
فــكـلاهـمـا يــتـدفّـقـان بــحـبّـهـا
وبــصـدقِ حـبِّـهـما يَـهُـبُّ نـسـيمُ
نــيـلانِ يـلـتـقيان فـــوق ربـوعِـها
وكــلاهـمـا لـلـمـعـتدين خَــصـيـمُ
نـهـرانِ لـلـسودان مــن نـبـعيهما
حُــــبٌّ تَــشَـرَّبَـه الــفـؤادُ قــديـمُ
سـيذوق حـسرته الـمُقارِفُ غَدْرَه
فـيـها، ويـمـسح دمـعَـه الـمكلومُ
مهما ادلهمّ الخطبُ في ساحاتها
فـالـعـقـلُ واعٍ والــفــؤادُ ســلـيـمُ
يـــا مـــن يُــعـرِّض أهـلَـه وبــلادَه
لـلـقـتل والـتـشـريدِ أنـــتَ مُـلـيمُ
أَقْــصِـرْ فـلـلـسودانِ حــقُّ مــودّةٍ
ولـشـعـبِـهـا الـتـأيـيـدُ والـتـكـريـمُ