العدد 136
أقــــــلِّــي الــلـومَ عـاذلـتي؛ فـإنّـي
وربِّ الـــكـون قـــد عـنّـفتُ مـنّـي
رويّــــاً شــــارداً، يــقـفـوه بــحـرٌ
قـلـبــتُ؛ لــذا، لــه ظـهـرَ الـمـجنٍّ
فــيـا نـــور فـــداك أبـــي وأمــي
فـداك الــروحُ؛ قـد جـاوزتُ سـنِّي
ألا أبــلـغْ نــــبـيِّـي فــي الـمـعالي
سـلامًـا عـاطـرًا، يــا طـيـر غـنّي
بــأنـغـامٍ روتــــهـا فـــي الـلـيـالي
ألــيْـس الـنـســـغ والأوراق فـنّـي
فــهـذي دنـيـتــي وهْــمٌ ســراب
وهذي النفس تخـفــي الحقَّ عنِّي
أرانــي، والـخـلائق قــد دهـتـني
بـعـيـداً عـنـهـمُ، قـــيـدَ الـتـمـنّي
طريداً، يـرتجـي يــومـاً صـــلاةً
تـنـيـر الـقـلبَ، يـحـدوها الـتـأني
لأدفـــع عــن نـبـيي كـيـدَ قــومٍ
لــحـاهـا الله ألـــسـنـةَ الـتـجـنِّي
ألــــمْ تـعـلـمْ بـرحـمـته تـعـالـى
إلــى الـكـونين مــن إنـسٍ وجـنِّ
يـضوعُ الـرفــقُ مــنـه والأنـــاةُ
كــأنِّــي منـهـمـا طــيــرٌّ كــأنِّـي
يـجـودُ، يجودُ، ثــم يـجود حـتّى
يـسـيل الجودُ مــن فـضلٍ ومـنِّ
بأبطح، ما ريـــاحٌ قـــد روتْـهـا
فــفـاض جمالُها طُــهْـراً وإنّــي
أراك الخلْـقَ والـخُـلُـقَ الـعـظيم
وأَنْـسُجُ من حـياتكَ حُسنَ ظنِّي