العدد 136
أحُـــثُّ الـخُـطــوَ لِلخَـمْـسِـيــنَ حَــثّا
بِـشَــعْــرٍ مِــثْــلَ نُــــورِ الصُّبْحِ كَثّا
وَجِــسْــمٍ لَــمْ تَــدَعْــهُ هُـــمُومُ قَلبٍ
فَــأُصْــبِـــحُ مــثــلــمَـا أمسَيْتُ رَثَّا
وَرُحْــتُ أُرَدِّدُ الأنَّــــاتِ شَـــــدْواً
وَأنْـفُــثُ مُــوجِــعَ الأبــيَـــاتِ نَفْثَا
وَمَا جَدْوَى قِـطـاف الشعر يــوماً
وقد سِيْئت حُقُولُ الـعِـشْــقِ حَرْثَا
وهل دَمْعِي يُـعِـيـــدُ رُؤَى شَبَابِي
تَـبُـثُّ الـنُّـــورَ فِي الأحداقِ بَثَّا؟!
فَـيَسْكُبُنِي سحــابُِ الـشِّـعـرِ دَفقاً
فَــيَـــبْـعَـثُ مَـيِّـتَ الأشْواقِ بَعْثا
تَهِيمُ مَشَاعِرِي بالغــيــثِ يَهمِي
بِوَادٍ زَرعُـــهُ قَـــــد طَابَ رَمْثَا
بَلَوتُ العُــمْــرَ كاللَّبَنِ المُصَفَّى
وَقَــدْ جَــاوَزتُ فِـيهِ دَماً وَفَرثَا
وَمَا أخشَاهُ ليسَ فَوَاتَ عُـمْري
ولا سَعْياً يَــراهُ الـبَـعْـضُ غَثّا
أنَا قَــدَّمْــتُ بَـيـنَ يَدي إلَـهِـي
رَجاء العـفو ما قَارَفْتُ خُبْــثَا
وَقَدْ عِشتُ الحياة ولا أبَالــي
أأنْسَى بَعْدَ مَوتِي أم سَأُرثَى؟