العدد 135
هـلالـك فــي الـقلوب إذا أهـلا
فـكـيف الـبـدر مـنـك إذا تـجلى
أيــا شـهـر الـصيام حـباك ربـي
عـلى كـل الـشهور عُـلًا وفضلا
جـمعت الـمكرمات فـلا تـجارى
بـفضلك، كـان فـضلك مـستقلا
بـهـاء الـصـوم فـيـك يـجـر ذيـلا
فـما أبـهاك فـي الـدنيا وأحلى!
وبــالـقـرآن تـفـخـر والـمـعـاني
كــتــاب الله يــــا كــنــزا أجـــلا
طــلائـع نــور شـرعـتنا أطـلـت
مــع الـقـرآن فـيـك وقــد أطــلا
وفـيك على الشياطين ارتكاس
فــفـضـل أن تــصـفـد أو تُــغَــلّا
فـمـا درب الـضـلال بـمستحيل
ولـكـن شَــقَّ فـيك أو اضـمحلا
ولــلــنـيـران أبـــــواب تـــبــدت
مـغـلّـقة، فــمـا تُـبْـغـى وتُـمـلا
وتــزهـو جــنـة الـفـردوس إمــا
أتـاهـا يـومـك الـزاهي وتـجلى
نـسائم عـطرك الـغالي أصـابت
مــن الـنـفحات مـشـتاقاً مُـهِلَّا
لـيـاليك الـحسان، ومـا أحَـيلى
خـيـوط الـنـور فـيـها إذ أهــلا!..
ركــيـعـات الــتـراويـح الـلـواتـي
أضـأن دروب مـسجدنا المخلَّى
كـأن الدرب يهتف حين تمشي
جــمـوع أحـبـة الـرحـمن أهــلا
ألـم تـسمع بـبدر حـين أضحى
لـعـزتـنا شــعـاراً لـيـس يـبـلى
وفـي رمـضان شـهر الـعز كانت
جـيوش الفتح تنتزع (المصلَّى)
ومـا الـبيت الـحرام سوى حرام
عـلـى الـدنـيا، وسـاعتها اُحِـلّا
تــهـاوت كـــل أصــنـام الـبـرايـا
وجـاء الـحق، والـشيطان ولّـى
وعين جالوت، يا أملي وشوقي
فـأنت عـلي مـن دنـيايَ أغلى
حــشــود الـبـربـريـة مـزقـتـهـا
سـيوفُ الـحق، حين الحق هلّا
أيـا شـهر الصيام فدتك نفسي
تـــروح، وإن أقـصـانـا اسـتُـحِـلّا
وتـغـدو، والـيـهود جـمـوع حـقد
فـكيف تـطيب نـفسك أن تولّى