كِتَابُ اللَّهِ دُسْتُور وَنَور |
يضيء حوالك اللَّيْل الضَّرِير |
يُنِير الْقَلْبِ مِنْ ظَلَمَ المعاصي |
وَبِالْقُرْآن تَنْشَرِحُ الصُّدُورُ |
وَمِنْه النُّور يَسْطَع فِي النواصي |
فتشرق كالصباح الْمُسْتَنِير |
وَفِي شَهْر الصِّيَامِ أَتَى فَتَمَّت |
بِه النَّفَحَات مِنْ رَبِّ غَفُورٌ |
كِتَاب اللَّهِ تعشقه الْبَرَايَا |
وَتَعَلُّم أَنَّهُ حَقٌّ وَنَوَّر |
بِه نرقى إلَى الدَّرَجَات دَوْمًا |
إذَا حُشِر الْوَرَى يَوْمَ النُّشُورِ |
ونلبس تَاج مِنْ حَفِظُوا وصانوا |
كِتَابِ اللَّهِ فِي قَلْب الصُّدُور |
وَفَوْق التَّاج رِضْوَان وَقَرُب |
وَأَثْوَابٌ بطائنها حَرِير |
كَأن الْعَرْش بِالحُفّاظ يَزْهو |
وَحَوَّل الْعَرْش أَقْمَار تدور |
بِه نجَني السَّعَادَة حَيْث كنا |
إذَا انْتَظَمَتْ بمنهجه الْأُمُور |
ونحيا فِي ظِلال الْحَبّ لِمَا |
تظللنا السَّعَادَة وَالْحُبُور |
كَأن الْآي فُسْطَاط عَظِيمٌ |
يَجْير العائذين مِن الحرور |
وميزان الْعَدَالَة مُسْتَقِيم |
عَلَى رَأْسِ الصَّغِيرِ أَو الْكَبِيرُ |
فَشَرْعَ اللَّهُ فِي الإِسْلامِ سوَّى |
كَبِيرَ القَوْمِ بِالْعَبْد الْحَقِير |
فَلَا كَبر لِمَن مَلَكُوا وسادوا |
وَلَا يطغى الْوَزِير وَلَا الْأَمِيرُ |
وَلَا فَخْر بأحساب وَجِنْس |
وَلَا لِابْنِ الغني عَلَى الْفَقِيرِ |
حَيَاة الْمَرْءِ فِي الدُّنْيَا فُصُول |
وَلَا يدْرَي عن الْفَصْل الْأَخِيرِ |
فبالقرأن يَسْعَد فِي رباهَا |
وَيَنْجُو مِنْ عَذَابِ فِي السَّعِير |
وَبِالْقُرْآن يَعْمُرُهَا فَتَنْمُو |
وَيَزْكُو الروض مِنها بالْعِبير
|
* * * |
|
كِتَاب اللَّهِ يَدْعُو لِلْجِهَاد |
وَنَشْر الْخَيْرِ فِي كُلِّ البِلادِ |
لننهض فِي مُحَارَبَة المعاصي |
وننشط فِي مُقَاوَمَة الْفَسَاد |
كَذَا فَهْمُ الصَّحَابَةُ حِينَ هبوا |
لِنَشْر الدِّيْنِ أَوْ قَمْع الأعادي |
فَلَا خَيْرٌ يَدُوم بِغَيْر بَذْل |
وَلَا حَقٌّ يُصَان بِلَا جِهَادٍ |
وَلَا تَحْيَا الْفَضِيلَة إِنْ سَكَتْنَا |
لِأَرْبَاب الْفُجُور مِن الْعِبَادِ |
وَلَا دُوَلٌ تَقُوم إذَا استكانت |
لمغتصب ومحتل وَعَاد |
تظللنا الشَّرِيعَةِ حَيْثُ كُنَّا |
لنحيا لِلْفَضِيلَة وَالرَّشَاد |
وَوَجْهُ اللَّهِ مَقْصِدُنَا جَمِيعًا |
لَه نَسْعَى بِأَقْدَام شِدَاد |
فَمَنْ رَغِبَ الْحَيَاة بِغَيْرِ دِيْنٍ |
كَمَنْ قَطَعَ الفلاة بِغَيْرِ زَادٍ |
مُحَالٌ أَنْ يَتِمَّ لَهُ فَلَاحٌ |
إذَا رِضَي التَّخَبُّط فِي السَّوَاد |
وَلَا عرَفَ الْعِبَاد طَرِيق خَيْر |
بِغَيْر العَوْنِ مِنْ رَبِّ الْعِبَادِ |
وَمَن يُمْسِك بِحَبْلِ اللَّهِ يَنْج |
مَعَ النَّاجِينَ مِنْ أَهْلِ الرَّشَاد |
وَمَن يُفْلِت يَدَيْهِ فَقَدْ تَهَاوَى |
مَع الْفُجَّار فِي يَوْمِ التَّنَادِ
|
* * * |
|
كِتَاب اللَّهِ يَدْعُو للمعالي |
وللأخلاق مِنْ حُسْنِ الْخِصَال
|
وَفَاءٌ ثُمَّ صدْقٌ ثُمَّ بِرُّ |
وَإِحْسَانٌ لمقترب وقالي |
وَوَصَل لِلْأَقَارِب حَيْثُ كَانُوا |
وَإِن شطوا بِأَسْبَاب الْفِصَال |
وَقَوْل الْحَقّ فِي الدُّنْيَا طَرِيق |
لِمَن يرجو الْعَدَالَة غَيْر غَالي |
وَحَقّ الْوَالِدَيْن لَهُ أُصُولُ |
وَإِن عانوا مِنَ الْمَرَضِ العضال |
وَبَعْد شَهَادَة التَّوْحِيد تَأَتِي |
وَصِيَّتُه بِأَكْثَرَ مِنْ مَقَالٍ |
وللجيران فِي الدُّنْيَا حُقُوق |
تَفَوق الْحَقّ فِي إرْث وَمَال |
وَأَوْصَى بِالنِّسَاء كِتَاب رَبِّي |
وَفَصَّل حَقَّهُنّ عَلَى الرِّجَالِ |
فَلَا قَهْرٌ وَلَا عُنْفٌ وعسفٌ |
وَلَا مَسذُ الْإِهَانَةِ فِي الْمَقَال |
تُصَانُ عَنِ التَّبَرُّجِ كالبغايا |
وَتُحْفَظ بِالْحِجَاب عَن ابْتِذَالِ |
إذَا كَانَتْ لَدَى الْإِنْسَان حَلْوَى |
حَمَاهَا عَن ذُبَابٍ أَوْ رِمَال |
وَمَنْ حَفِظَ الْأَمَانَةِ فِى طَرِيقِ |
وَقَاهُ اللَّهُ مِنْ غَدْرِ النِّبَال |
وللأيتام فِي الْقُرْآنِ حَقّ |
يَصُون الْوَجْهِ عَنْ ذُلِّ السُّؤَالِ |
وللمكيال وَالْمِيزَان شَرْطٌ |
يُقِيمُ العَدْلَ فِي كُلِّ الْخِصَالِ |
كِتَابُ اللَّهِ يزخر بالمعالي |
لِمَنْ طَلَبَ الْعُلَا مَنْ كُلِّ عالي |
إذَا اسْتَقْصَى الْكَمَال بِهِ فَرِيقٌ |
تَفَوَّق فِي الْجَمَال وَفِي الْكَمَالِ |