في نور القرآن الكريم
كتب  أسامة كامل الخريبي ▪ بتاريخ 18/04/2023 13:06 ▪ تعليقات (0) ▪ طباعة  أرسل لصديق  أرسل لصديق 

 

 

كِتَابُ اللَّهِ دُسْتُور وَنَور

يضيء حوالك اللَّيْل الضَّرِير


يُنِير الْقَلْبِ مِنْ ظَلَمَ المعاصي

وَبِالْقُرْآن تَنْشَرِحُ الصُّدُورُ


وَمِنْه النُّور يَسْطَع فِي النواصي

فتشرق كالصباح الْمُسْتَنِير


وَفِي شَهْر الصِّيَامِ أَتَى فَتَمَّت

بِه النَّفَحَات مِنْ رَبِّ غَفُورٌ


كِتَاب اللَّهِ تعشقه الْبَرَايَا

وَتَعَلُّم أَنَّهُ حَقٌّ وَنَوَّر


بِه نرقى إلَى الدَّرَجَات دَوْمًا

إذَا حُشِر الْوَرَى يَوْمَ النُّشُورِ


ونلبس تَاج مِنْ حَفِظُوا وصانوا

كِتَابِ اللَّهِ فِي قَلْب الصُّدُور


وَفَوْق التَّاج رِضْوَان وَقَرُب

وَأَثْوَابٌ بطائنها حَرِير


كَأن الْعَرْش بِالحُفّاظ يَزْهو

وَحَوَّل الْعَرْش أَقْمَار تدور


بِه نجَني السَّعَادَة حَيْث كنا

إذَا انْتَظَمَتْ بمنهجه الْأُمُور


ونحيا فِي ظِلال الْحَبّ لِمَا

تظللنا السَّعَادَة وَالْحُبُور


كَأن الْآي فُسْطَاط عَظِيمٌ

يَجْير العائذين مِن الحرور


وميزان الْعَدَالَة مُسْتَقِيم

عَلَى رَأْسِ الصَّغِيرِ أَو الْكَبِيرُ


فَشَرْعَ اللَّهُ فِي الإِسْلامِ سوَّى

كَبِيرَ القَوْمِ بِالْعَبْد الْحَقِير


فَلَا كَبر لِمَن مَلَكُوا وسادوا

وَلَا يطغى الْوَزِير وَلَا الْأَمِيرُ


وَلَا فَخْر بأحساب وَجِنْس

وَلَا لِابْنِ الغني عَلَى الْفَقِيرِ


حَيَاة الْمَرْءِ فِي الدُّنْيَا فُصُول

وَلَا يدْرَي عن الْفَصْل الْأَخِيرِ


فبالقرأن يَسْعَد فِي رباهَا

وَيَنْجُو مِنْ عَذَابِ فِي السَّعِير


وَبِالْقُرْآن يَعْمُرُهَا فَتَنْمُو

وَيَزْكُو الروض مِنها بالْعِبير

 

 


* * *


كِتَاب اللَّهِ يَدْعُو لِلْجِهَاد

وَنَشْر الْخَيْرِ فِي كُلِّ البِلادِ


لننهض فِي مُحَارَبَة المعاصي

وننشط فِي مُقَاوَمَة الْفَسَاد


كَذَا فَهْمُ الصَّحَابَةُ حِينَ هبوا

لِنَشْر الدِّيْنِ أَوْ قَمْع الأعادي


فَلَا خَيْرٌ يَدُوم بِغَيْر بَذْل

وَلَا حَقٌّ يُصَان بِلَا جِهَادٍ


وَلَا تَحْيَا الْفَضِيلَة إِنْ سَكَتْنَا

لِأَرْبَاب الْفُجُور مِن الْعِبَادِ


وَلَا دُوَلٌ تَقُوم إذَا استكانت

لمغتصب ومحتل وَعَاد


تظللنا الشَّرِيعَةِ حَيْثُ كُنَّا

لنحيا لِلْفَضِيلَة وَالرَّشَاد


وَوَجْهُ اللَّهِ مَقْصِدُنَا جَمِيعًا

لَه نَسْعَى بِأَقْدَام شِدَاد


فَمَنْ رَغِبَ الْحَيَاة بِغَيْرِ دِيْنٍ

كَمَنْ قَطَعَ الفلاة بِغَيْرِ زَادٍ


مُحَالٌ أَنْ يَتِمَّ لَهُ فَلَاحٌ

إذَا رِضَي التَّخَبُّط فِي السَّوَاد


وَلَا عرَفَ الْعِبَاد طَرِيق خَيْر

بِغَيْر العَوْنِ مِنْ رَبِّ الْعِبَادِ


وَمَن يُمْسِك بِحَبْلِ اللَّهِ يَنْج

مَعَ النَّاجِينَ مِنْ أَهْلِ الرَّشَاد


وَمَن يُفْلِت يَدَيْهِ فَقَدْ تَهَاوَى

مَع الْفُجَّار فِي يَوْمِ التَّنَادِ

 


*  *  *


كِتَاب اللَّهِ يَدْعُو للمعالي

وللأخلاق مِنْ حُسْنِ الْخِصَال

 

وَفَاءٌ ثُمَّ صدْقٌ ثُمَّ بِرُّ

وَإِحْسَانٌ لمقترب وقالي


وَوَصَل لِلْأَقَارِب حَيْثُ كَانُوا

وَإِن شطوا بِأَسْبَاب الْفِصَال


وَقَوْل الْحَقّ فِي الدُّنْيَا طَرِيق

لِمَن يرجو الْعَدَالَة غَيْر غَالي


وَحَقّ الْوَالِدَيْن لَهُ أُصُولُ

وَإِن عانوا مِنَ الْمَرَضِ العضال


وَبَعْد شَهَادَة التَّوْحِيد تَأَتِي

وَصِيَّتُه بِأَكْثَرَ مِنْ مَقَالٍ


وللجيران فِي الدُّنْيَا حُقُوق

تَفَوق الْحَقّ فِي إرْث وَمَال


وَأَوْصَى بِالنِّسَاء كِتَاب رَبِّي

وَفَصَّل حَقَّهُنّ عَلَى الرِّجَالِ


فَلَا قَهْرٌ وَلَا عُنْفٌ وعسفٌ

وَلَا مَسذُ الْإِهَانَةِ فِي الْمَقَال


تُصَانُ عَنِ التَّبَرُّجِ كالبغايا

وَتُحْفَظ بِالْحِجَاب عَن ابْتِذَالِ


إذَا كَانَتْ لَدَى الْإِنْسَان حَلْوَى

حَمَاهَا عَن ذُبَابٍ أَوْ رِمَال


وَمَنْ حَفِظَ الْأَمَانَةِ فِى طَرِيقِ

وَقَاهُ اللَّهُ مِنْ غَدْرِ النِّبَال


وللأيتام فِي الْقُرْآنِ حَقّ

يَصُون الْوَجْهِ عَنْ ذُلِّ السُّؤَالِ


وللمكيال وَالْمِيزَان شَرْطٌ

يُقِيمُ العَدْلَ فِي كُلِّ الْخِصَالِ


كِتَابُ اللَّهِ يزخر بالمعالي

لِمَنْ طَلَبَ الْعُلَا مَنْ كُلِّ عالي


إذَا اسْتَقْصَى الْكَمَال بِهِ فَرِيقٌ

تَفَوَّق فِي الْجَمَال وَفِي الْكَمَالِ


 

تعليقات القراء
لاتوجد تعليقات على هذا المقال الى اﻷن

علق برجاء التدقيق اللغوي لما يكتب