دلو يترنح فارغًا
كتب  عبده حقي ▪ بتاريخ 18/04/2023 12:08 ▪ تعليقات (0) ▪ طباعة  أرسل لصديق  أرسل لصديق 

العدد 135

 

هو.. كما هو  لونه..

 

يدري ولا يدري ..

 

كما يعرفه الفراغ..

 

ويملؤه الخواء..

 

يحسب أنه

 

المورد لا الماء

 

إن لم يكن هو "آدم" الدلاء ...

 

هو كما يعرفه طابور العطشى

 

الواقفون ..

 

والعابرون  ..

 

في الفلوات والبيداء

 

دلو أعور

 

وأعمى من العماء

 

يتقمص برانيس الحكماء

 

ويحلم بشفاه السقاءات

 

وأنفاس الجميلات.. العطشانات

 

هو لا يدري أنه في عز القيظ

 

ليس إلا ...

 

دلواً فارغاً يترنح في الهواء ..

 

وأن بطنه مندلق بهواء خواء

 

لا يصغي لحكمة البئر

 

الشاهق من تحته

 

لأنه يخال أن البئر يستسقيه

 

ونسي أن الماء

 

لا يرضى حتى بالاستلقاء

 

في بطن فقاعة

 

آخر الدلاء.

 

 

تعليقات القراء
لاتوجد تعليقات على هذا المقال الى اﻷن

علق برجاء التدقيق اللغوي لما يكتب