وقت الفراغ
كتب   ▪ بتاريخ 31/10/2022 11:08 ▪ تعليقات (0) ▪ طباعة  أرسل لصديق  أرسل لصديق 

مسرحية مدرسية:

 

المشهد: غرفة منزلية لطفل بها طاولة عليها تلفاز وبعض الكتب وساعة وخزانة فيها مجموعة من الكتب، وبعض الألعاب وكرة قدم وأريكة.

يفتح الستار: محمد ينهي واجباته، ويدخل كتبه في الدرج، وينظر إلى الساعة وهو متضجر.

محمد: أفٍّ الساعة الرابعة والنصف.. ماذا أفعل من الآن وحتى أنام الساعة العاشرة؟..

إيه ما هذا الملل!؟

(يرمي بنفسه على الأريكة, ويرفع بصره إلى الألعاب مبتسماً،

محمد: فلألعب قليلاً.

(يأخذ الألعاب ويلهو بها قليلاً متضجراً، ثم لا يلبث أن يقذف بالألعاب)

محمد: أف.. إيه.. أف.. ما هذا الملل؟ ماذا أفعل يا ربي!؟

(يظهر من خلف الكرة تلميذ يمثل الكرة، ويسأل محمداً)

الكرة: ما بك؟.. لماذا أنت غاضب؟

محمد: إنني لا أدري.. ماذا أفعل في وقت فراغي؟

الكرة: تعال والعب معي في الشارع.

محمد: لا أستطيع.. فقد وعدت أبي أن لا أذهب إلى الشارع.. ولا ألعب بالكرة إلا في أيام الإجازة.

الكرة: إذاً.. لنلعب هنا.

محمد: لا.. لا أستطيع لأن أمي ستغضب لو انكسر شيء.. لا لن ألعب معك.. أريد شيئاً آخر أقضي به وقت فراغي.

(يقفز طفل من خلف التلفاز يمثل التلفاز)

التلفاز: أنا الحل الوحيد.. أنا الممتع.. أنا المسلي.. افتحني وانظر ماذا في داخلي من برامج ممتعة.. ومسلية؟

(يأخذ محمد جهاز التحكم، ويحاول تشغيل التلفاز.. يخرج من خلف المكتبة تلميذ يمثل دور الكتاب، فيقف حائلاً بين التلفاز ومحمد)

الكتاب: مهلاً يا محمد!.. ماذا تفعل؟ اترك جهاز التلفاز.. وتعال لتقضي وقت فراغك معي.. فأنا فوائدي أكثر وأفضل من فوائد التلفاز.

(يتدخل التلفاز ويدفع بالكتاب بعيداً.. ثم يمسك بكتفي محمد)

التلفاز: دعك منه.. لا تذهب معه فالجلوس معه ممل.. تعال معي لتستمتع.

الكتاب (يخاطب التلفاز): إنك حقاً لجاهل..! ألا تعلم أن المتنبي قال فيَّ:

أعز مكان في الدنى سرج سابح = وخير جليس في الزمان كتاب

فأنا نعم الأنيس في ساعة الوحدة.. وعائي ممتلئ علماً وظرفاً.. ومزحاً وجداً .. قيل عني شجرة تؤتي أكلها كل حين . زهرها لا يذبل.. وثمرها لا يفنى.. فلماذا تبتعد عن صحبتي.. وأنا صديق ورفيق تملني ولا أملك.. إذا طلبتني أجبتك.. وان احتجتني أعطيتك.. إذا قرأتني رفعت في الناس قدرك.. إذا ألفتني خلدت على الأيام ذكرك، فمن ستجد مثلي يعطيك كل هذا.. تعال يا صديقي وخذني بين يديك لآخذك بين أحضان صفحاتي.. امنحني وقتك.. لأعطيك بحوراً من العلم، وأفتح لك آفاقاً من المعرفة.

محمد: صدقت يا كتابي.. أنت أفضل صديق.. فأكرم بك من صاحب! وأعزز بك من رفيق!.. بين صفحاتك وجدت المتعة .. والسرور..; (ويحتضن الكتاب)، فلن أفارقك بعد اليوم أبداً.

 

تعليقات القراء
لاتوجد تعليقات على هذا المقال الى اﻷن

علق برجاء التدقيق اللغوي لما يكتب