العدد 126
إن هذه المقتطفات لا تحمل كل ما سجله إقبال للإقناع بفكرته لأنه أعادها في كثير من دواوينه وأعماله، كما أنها ليست كل ما قاله غوته لتوكيد فكرته، وإنما هي إشارة لوجه من أوجه الشبه بينهما مع اختلاف المشارب وإن اتفقت المصادر في بعض الأحيان. كما كان العشق قاسماً مشتركاً بينهما وإن اختلفت مواقفهما، فغوته لا يريد من قصص العشاق السبعة زال وروذابه، روذا ورستم، زليخا ويوسف، شيرين وفرهاد، ليلى والمجنون، بثينة وجميل، بلقيس وسليمان؛ سوى العشق الأرضي الدنيوي.
فبعد تلك الأمثلة التي خلط فيها بين زال وابنه رستم، واخترع قصة حب بين سليمان وبلقيس ربما أخذها من العهد القديم؛ بدا في سرد قصص غرامه وحنينه، وبدأ البوح بشهواته الجامحة([1]). أما إقبال فلم يخصص للعشق باباً أو كتاباً، وإنما أطلق له العنان ليسبح في كل أجزاء الديوان. وأما قصص العشق الأرضي التي استعان بها فقد اتخذها رموزاً لعشق أسمى وهو حب الله، ولما رأى عجزها عن احتواء ذلك الحب الأزلي لجأ إلى التصريح والبوح بأن المراد من تلك القصص ليس ترابياً، وليس بشرياً "إنه الأعلى نفسه". وكذلك كان موقفهما من الخمر فهي عند إقبال صهباء كلام ومعانٍ، وصهباء سفر وذوق وشوق. أما غوته فقصد بالخمر الخمر نفسها وبالرمز الرمز نفسه ولا شيء وراءه، وقصد بالجزئي الخاص الجزئي الخاص([2])، ولعل في ذكره لتحريم الخمر أكثر من مرة على المسلمين دلالة على أنه لا يريد بها غير بنت العنب(([3].
وكان حديثهما عن الخطر أيضاً مختلفاً، فبينما اعتمد غوته الأسلوب المباشر؛ كان ديدن إقبال الرمز والتلميح، هذا إلى جانب اختلاف الرؤى واختلاف البناء الفكري لكل منهما.
ركز غوته اهتمامه على ضرورة القوة إلى حد الطغيان، وأحاط الأقوياء بكثير من إعجابه فوصف المضطَّهَدين (بفتح الهاء) بالحمقى، يقول: «تستطيع أن تدرك جيداً، أن القوة العالية لا يمكن نفيها من العالم، ويطيب لي التحدث مع الماهرين والطغاة، لما كان الحمقى المضطهَدون يتأهبون على نحو وقاح...، فقد أعلنت إنني حر من الحمقى...»([4]) وربما كانت هذه الأبيات وغيرها من كتابات غوته سبباً في احترام الفيلسوف الألماني نيتشه له، وربما كانت الدعامة التي أقام عليها فلسفته، فقد قال فيه: «غوته هو آخر رجل ألماني أكن له الاحترام»([5]). ولعلها كانت سبب احترام نابليون بطل فرنسا له بقوله: «أنت رجل يا سيد غوته.»([6]).
فقد كان غوته يدافع عن الامتياز الفردي الفذ حتى وإن جاء بالدمار، ويؤمن بتصفية العناصر الضعيفة وإبادتها، ووصف الذين يسوؤهم امتياز الممتاز، وتفوق المتفوق بالكذابين فقال: تيمور يقول، ماذا؟ هل تقدحون في العاصفة العاتية للكبرياء أيها الكذابون([7]).
أما حياة الخطر عند إقبال فهي دعوة دائمة إلى العمل، وثورة على الدعة والكسل والخمول ولو بعد الوصول إلى الغايات السامية([8]).
هذه بعض القضايا التي اشترك فيها الشاعر الغربي والشاعر الشرقي في الفكرة، واختلفت أساليب الحديث لاختلاف البناء الفكري والمعتقد، وهو لقاء عام بينهما. أما ما صرح فيه بالرد على غوته أو التصحيح له أو معارضته فمنه قصيدة: "الحور والشاعر"، ففيها حافظ إقبال على عنوان غوته، وسجل شارحاً في الهامش أنها في جواب نظم غوته الحور والشاعر، وفيها يتجلى اتجاه كل واحد منهما.
الأول بفكره الغربي يطلب المتعة المادية بلا حدود، والثاني بفكره الشرقي يسعى من مثالي حسن إلى مثالي أحسن، ويطلب متعة الروح لا متعة الجسد.
صور غوته نفسه داخلاً إلى الجنة، والحور مرتابة من أمره تريد معرفة سبب دخوله الجنة، وتطلب منه أن يكشف عن الجراح التي أذنت له بدخولها، وصور نفسه ملِحّاً على الدخول، واضعاً نفسه في مرتبة الشهداء، جاعلاً من جراح الحب البشري مفتاحاً، وهنا يختار لنفسه واحدة من الحور في صورة زليخا التي عرفها في الدنيا، وتتذكر هي الأخرى ما كان ينشدها في الدنيا من أشعار ثم ينشدها، «أنت من نصيبي، ولن أدعك تفارقين السلام الأبدي، ينبغي عليك ألا تحرسي بعد اليوم»([9]).
وهذه القطعة تكشف عن طينة غوته وبشريته بعيداً عن شفافية الروح وتساميها، إنه ينشد الحب الأرضي ويعيد صوره حتى وهو في الجنة، وبينما يستميت في طلب الجنة من أجل التمتع بنعيمها المادي نجد إقبالاً في صراع مع الحور التي طالما حاولت إغراءه، لكن محاولاتها باءت بالفشل أمام طموح إقبال واضطرابه وخفقانه الذي لا يلائمه القعود في الجنة.
أجابها بأن الجنة وما فيها من نعيم ليست غاية الغايات، فلعله يكشف ببحثه ما هو أجمل وأسمى، وتلك طبيعة رسخت فيه ودرج عليها، إذا رأى شرراً لم يقنع به وطلب النجوم، وإذا فاز بالنجوم طلب الشمس، وهكذا، كلما حققت نفسه أمراً أوجد لها آخر أكبر تطلبه، يقول:
-تخدعين قلب سالك مريد بكلام لاذع، فربما لا تبلغ لذته هذه وخزة الشوك.
ماذا أعمل وطبيعتي لا ترتضي القعود في المنازل، وقلبي قلق خفاق مثل الصبا حول شقائق الروض.
إنني كلما استقر نظري وسلبت عيني صورة مليحة، خفق قلبي باحثاً عن صورة أحسن.
طلبت في الشرر نجمة، وبحثت في النجم عن الشمس، إني ليقتلني القرار فليس لي هدف أو منزل([10]).
وأما القصيدة الثانية مجرى الماء؛ فقد أشار في الهامش أنها ترجمة حرة لقصيدة غوته النشيد المحمدي، فقال: "هذه ترجمة حرة لقصيدة غوته Nahme Mohamad، كتبت قبل الديوان الشرقي، وهذا الشاعر الألماني يوضح فيها الفكر الإسلامي ويشرحه بطريقة رائعة، ولهذا فإن القصيدة يجب أن تشكل جزءاً من وصف سير حياة الإسلام وحركته التي لا تزال قائمة، وأنا لا أريد من خلال هذه الترجمة سوى إظهار وجهة نظر الشاعر"([11]).
صاغ غوته قصيدته في وصف فيض الإسلام في قالب حوار بين علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء رضي الله عنهما، شبه فيها سرعة انتشار الإسلام وقوته بالسيل العارم القوي الذي يأتي من أعالي الجبال الشم، وقد باركته الملائكة في السماء، وهو في هدايته للناس على اختلاف طبقاتهم مثل السيل عندما يأخذ في طريقه كل ما يلقاه بلا تمييز، وهو في امتداده إلى أقطار كثيرة مثل السيل أيضاً في اجتيازه البلاد، وهو إذ يأخذ الناس إلى رحاب الإسلام ويعود بهم إلى الدين الذي لن يقبل غيره عند الله مثل السيل الذي ينتهي في الأخير بكل ما يحمل إلى أبيهم ومصدرهم البحر، فالإسلام هو السيل الذي ظلت فاطمة وعلي يرجوانه أن يأخذهما معه، يقول:
علي: انظروا إلى السيل العارم القوي، وقد انحدر من الجبل الشامخ العلي، أبلج متألقاً كأنه الكوكب الدري.
فاطمة: لقد أرضعته من وراء السحاب ملائكة الخير في مهده بين الصخور والأدغال.
علي: لا شيء يستوقفه، لا الوادي الوارف الظليل، ولا الأزهار تلتف حول قدميه وتطوق رجليه...، بل هو مندفع عجلان صامد إلى الوهاد.
فاطمة: وهذه أنهار الوهاد تسعى إليه في سماح ومحبة، مستسلمة له مندمجة فيه.
علي وفاطمة (في صوت واحد): خذنا معك، خذنا معك.
فاطمة: خذنا معك إلى البحر المحيط الأزلي، الذي ينتظرنا باسطاً ذراعيه، لقد طال ما بسطهما ليضم أبناءه المشتاقين إليه.
علي: هَلُمَّ جميعاً هو ذا العباب يطم ويزخر، ويزداد عظمة على عظمة، هو ذا شعب بأسره، وعلى رأسه زعيمه الأكبر مرتفعاً إلى أوج العلا، وهو في زحفه الظافر يجوب الآفاق، ويخلع اسمه على الأقطار، وتنشأ عند قدميه المدائن والأمصار.
علي: وعلى متنه الجبار تجري منشآت السفن كالأعلام، شارعة أشرعتها الخفاقة إلى السماء، شاهدة على قوته وعظمته، وهكذا يمضي السيل العظيم إلى الأمام بأبنائه.
فاطمة: ويمضي إلى الأمام بأبنائه.
فاطمة وعلي (في صوت واحد): إلى أبيهم ذلك البحر العظيم الذي ينتظرهم ليضمهم إلى صدره، وهو يعج بالفرح العميم([12]).
أما قصيدة إقبال فقد وضع لها عنواناً هو "مجرى الماء"، وهو الرمز الذي أخذه عن غوته، فيها كثير من نقاط التقاء بينهما لأنها كانت ترجمة لقصيدة غوته، ولا يميزها عنها سوى سقوط أسلوب الحوار وطرفيه عليٍّ وفاطمةَ؛ من قصيدة إقبال، مما جعلها تركب مركب الرمز، فالمجرى عنده سائر في طريقه لا يلوي على وقوف، لا يثنيه عن هدفه "البحر" شيء، يجري ويقسم منحه على كل من يصادفه، وكذلك كان الإسلام لا يفرق بين عبد وعبد إلا بالتقوى، يقول:
انظر كيف يجري السيل الثمل، بين الرياض الخضر مثل المجرة!؟
قد كان نائماً في هدوء السحاب، وفتح عينيه على حب أحضان السحاب.
يسكب الأنغام فوق الرمال فيجعلها في تناغم وانسجام، من علاماته أنه كالمرآة صافي اللون بلا بقايا غبار.
يسير صوب البحر اللامحدود ثملاً، هو وحده في نفسه وغريب عن الآخرين.
مئات الأنهار والصحارى والخمائل والجبال والحدائق، تقول: أنت يا من بسطت لك الأرض الطريق.
قد ضاق بنا الطريق فنحن لا نقوى على حمل قطرة ماء، فاحفظنا من إغارة رمال الصحراء، لكنه أفسح صدره متجهاً نحو المشرق والمغرب، حاملاً كل المسافرين الضعاف والعاجزين.
يسير صوب البحر اللامحدود ثملاً، هو وحده في نفسه وغريب عن الآخرين.
تجاوز البحر والحواجز والسدود، واجتاز مضائق الأودية والجبال والتلال.
فاض مثل السيل بلا تفاوت على السهل والمرتفع، ومضى على القصر الملكي والحصن والحقل والخميلة.
مضطرب، سريع، هائج، محترق الفؤاد بلا قرار، هو في كل زمان يترك قديماً ليعبر جديداً.
يسير صوب البحر اللامحدود ثملاً، هو وحده في نفسه وغريب عن الآخرين([13]).
والحقيقة أن إقبالاً وإن أعلن أنها ترجمة حرة لشعر غوته لم يكن مقلداً لأنه أعطى الشاعر حقه، وأحيا مواهبه، وقدر فيه حبه للشرق وإنصافه لأهله وبنيه ودينه، فأنصفه بأن ذكر الشرق ببعض فضله.
وإذا كان غوته مقلداً للشرق وعلى وجه الخصوص لحافظ الشيرازي في ديوانه من أجل التخفيف من وطأة العقل ووطأة الظروف المتردية؛ فإن إقبالاً لم يكن من أهدافه تقليد شاعر الألمان بقدر ما كان تعريفاً به وسلاماً شرقياً إليه وإلى الغرب عموماً. فإن وجدت فكرة مشتركة بينهما فلأن غوته أخذها عن الشرق، ثم إن إقبال في حالة رده لابد متحدث عما طرحه الطرف الآخر من قضايا، إن هدفه كما بينه في الصفحة الأولى هو رد وجواب من حيَّا الشرق كله تحية ظلت بلا صدى قرناً من الزمان. فديوانه إذن هو رد للسلام، موجه إلى الغرب كله، ولكنه موجه أيضاً إلى المشرق بفلسفات الغرب وتقنياته والأثر السلبي الذي أحدثه. وهذا ما يدفعنا إلى القول: إن ديوان رسالة المشرق كان وسيطاً وممثلاً للحوار الشرقي الغربي. وكان أجمل صور اللقاء بين الشرق والغرب، ولكنه كان أيضاً تصحيح لكثير من وجهات نظر الغرب، وعلى رأسهم الشاعر غوته، ومنها تصحيحه لموقفه من العشق ومن الخمر والجنة، ومن الحياة عموماً، كما كان الديوان رداً لبعض تلك المواقف إلى المنابع الإسلامية الصافية.
إلا أن رد إقبال وتصحيحه لم يمنعاه من إعجابه بغوته والاعتراف بمواهبه شاعراً ضمن لنفسه اسم المواطن العالمي من خلال جهوده الفردية حتى قيل: إنه لا يوجد في تاريخ الاهتمامات الشعرية شاعر مبرِّزٌ يهتم بشاعر آخر مبرِّزٍ مثله؛ كشاعرنا إقبال الذي اهتم بغوته رغم اختلاف التكوين الثقافي واختلاف لغة الكتابة([14])، وأن المساحة التي خص بها غوته من رسالة المشرق تؤكد هذه الفكرة وتدعمها ابتداء من أول الديوان إلى آخره.
وإقبال وهو يقدم الهدية بين يدي الأمير الأفغاني؛ لا ينسى غوته رغم الحديث المطول الذي خصه به في المقدمة الأردية. إن غوته في نظره شيخ الغرب ومرشده الذي عرّف الغرب على المشرق، وهاجر إليه بفكره وروحه، فكان المرشد لكل المريدين لذلك المشرق، كما كان شهيد الآثار الفارسية، وهو شبيه بإقبال نفسه في طلبه الدائم وفي الرسالة التي يحملها إلى قومه. ولكنه رآه أنضج منه -ربما لأسبقيته- ولذلك فهو جدير بأن يخاطب بجلال الملوك، وهو أهل للبوح بأسرار العشق وروائع الشعر، يقول:
-شيخ الغرب، ذلك الشاعر الألماني، قتيل عشق الأساليب الفارسية.
رسم صورة بأبلغ ما لديه من الإبداع، وأرسل بها تحية من المغرب إلى المشرق.
وقد سجلت رسالة المشرق رداً عليه، وسكبت من خلالها على مساء المشرق ضوء القمر، لم أكن أنانياً منذ أن عرفت نفسي، فلأقل لك من كان هو ومن أكون أنا!؟ كلانا عالم بما في ضمير الكائنات، وكلانا يحمل رسالة الحياة في وسط موات.
هو من جرأته قفز من قاع البحر، حتى مزق الأصداف.
ومازلت أنا أتلوى في أحضانها حبيساً، ومازلت ضائعاً في ضمير الكون لم أكتشف بعد إني أعطي له جلالاً ملكياً، وألقي بالعرش الكسروي تحت أقدامه.
فهو يستحق مني حديث العشق، كما يستحق مني رواء وبهاء الشعر([15]).
ولا ينسى إقبال وهو في أوج غناه الروحي حق ذلك الشاعر، فيهدي مع نسائم الصبا رسالة إلى الحكيم غوته الذي تنير نظرة منه ومن أمثاله الديار.
الرسالة مهداة إلى المدينة التي يرقد فيها جثمانه مدينة ويمر حيث قضى شطراً من حياته، وحيث دفن، وهي التي أغنت فكر غوته بمكتباتها وألهمته بروائع المشرق والمغرب، حتى رأى بعض الكُتّاب ألمانيا جمهورية الثقافة، ورأوا أن مركز هذه الجمهورية الثقافية إنما يقع في مدينة ويمر([16])، قال محمد إقبال محيياً:
يا نسيم الصبا! احملي عني رسالة إلى روضة ويمر، فنظرة من أولئك الحكماء تنير تراب هذه الديار([17]).
وقد رأى بعض الدارسين أن إقبال قصد بهذه التحية الشاعر حافظ الشيرازي تكفيراً عما وقع منه في ديوانه أسرار إثبات الذات، ولكنه أبدل بمولد حافظ مدينة ويمر لأن "رسالة المشرق"، كان في جواب غوته، ولأنه لم يرد أن يحدث تضاداً صريحاً بين ديوانيه([18]). ولكن الأرجح والأقرب إلى اليقين أنه قصد بالمدينة مدينة غوته، فهي الأخرى جديرة بالاحترام وبالتحية، أما ما يمكن أن نعتبره تكفيراً عن الإنكار الانفعالي للتجربة الصوفية في ديوانه الأسرار، فهو الرباعيات التي استهل بها رسالة المشرق والتي نهل فيها من خمر الصوفية إلى حد الثمالة، فجاءت وكأنها محاولة استرضاء وإصلاح لما وقع منه سابقا([19]).
ومرة ثالثة يثني إقبال على شاعر الألمان ثناء سجله على لسان الشاعر الفارسي جلال الدين الرومي، فقد صوره معجباً بغوته وبفهمه الجيد للحياة؛ فهماً جمع فيه بين المعرفة بمكر إبليس وشره والمعرفة بعشق الإنسان وتساميه رغم أصله الترابي، ورغم نزغات الشيطان، فكان جديراً بالجنة وبصحبة المرشد الرومي وبثنائه، يقول:
حكيم الألمان في جنة إرم قد فاز بصحبة شيخ العجم،
قص على العارف أسراراً قديمة قصة الميثاق بين إبليس والحكيم،
فقال الرومي: أنت يا من رسمت للكلام روحاً أنت صياد ولكن صيدك في السماء،
فكرك اختار الخلوة في سويداء الفؤاد وليس كل شخص بأهل لهذه المنزلة،
ذلك السعيد الطيب الحظ الألمعي العارف بمكر إبليس وعشق الآدمي([20])
[1])) ينظر ديوان الشرقي للشاعر الغربي، ص115، 136.
[2])) المرجع نفسه.
[3])) ينظر غوته الديوان الشرقي، ص70 – 182 –183.
[4])) المرجع نفسه، ص167.
[5] - Eknez Ali, les Maitres penseurs, Hocin lotfi, E.N.A.Alger 1985, P42..
[6])) المرجع نفسه ص41.
[7])) غوته الديوان الشرقي، ص180.
[8])) ينظر رسالة المشرق، "إذا كنت تطلب الحياة فعش في خطر"، ص293.
[9])) غوته، الديوان الشرقي، ص318.
[10])) رسالة المشرق. ص297.
([11]) Med Iqbel, Message de l’Orient, Tr par Eva meyerov tchet Mohamed Achena, les Belles lettres, paris, p124.
[12])) مجلة فكر وفن، عدد 37، سنة 19 1982 ص 4-5.
[13])) رسالة المشرق، ص300.
[15])) رسالة المشرق، ص 186-187.
[16])) ألكسندر ديما مبادئ علم الأدب المقارن، ص134.
[17])) رسالة المشرق، ص325.
[18])) محمد منور ميرزا، علامه إقبال غزل فارسي، ص75.
[20])) رسالة المشرق، ص 376-377.