د.توفيق العبيد - العراق
كلمات قالها النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك اليوم الذي تغير بعده وجه التاريخ، ودوَّى صدى تلك الكلمات في أفق الزمن، وتصدع من هولها (إيوان وعرش كسرى ملك فارس).
اشد الكرب، وتعاظم الخطر، وتآمر الكفر على الإيمان، لإطفاء نور الحق من جذوته، وحضر الشيطان ذلك الجمع ونفخ على نار التآمر لتتقد، فجاء وحي السماء يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة.
لم تكن الهجرة حدثا عاديا، بل كانت مدرسة في النجاح ومنظومة فكر وقيم تؤسس لبناء حضارة.
✍️ لقد خطط النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذ بكل الأسباب:
⭐️غير اتجاه مسيره ليضلل قصاص الأثر.
⭐️عيّن من يأتيه بتطورات الحدث في مكة.
⭐️عيّن من يمشي بأغنامه خلف آثاره ليضيع الأثر.
⭐️عين من يجلب له الطعام.
⭐️عين من يدله الطريق.
لكن الحذر لا ينجي من قدر، فإذا بأحدهم يتمكن من تجاوز كل ما عمله النبي عليه الصلاة والسلام من تدابير.