العدد 125
الـعـيد أن تـعـتاد وردتـك الـندى
وتـعود مـهــجتك الجميلة للهدى
وتحنّ روحك للذي وهب المدى
نـفـحاته فـزكـت حيـاتك إذ بـدا
العيدُ أن تحيا الجمــالَ وتكتسي
بـالحب روحُـك والـفؤادُ به شدا
الـعيدُ غَـسلُ الـقلب مــن أدرانهِ
وتـمدُّ لـلرحِم الـتي قُـطــعتْ يدا
الـعـيد أنـت إذا ضـحكتَ مُـحلقاً
بـالأنس والدنيا ترد لك الصدى
ويـفـوح ثوبك بـالهـداية والـشذا
ذكـرا وتكبـيرا يُـذل بــه الـعدا
العـيـد أن تـحـتارَ بـيـنكَ هـانـئًا
جَـــذِلا وبـيـنـكَ بـاكـيًا مـتـنكدا
الشامُ تسكنُ في فؤادكَ جـمــرةً
وأُهَـيلُها يـا لـلأسى بـيدِ الـردى
الـعـيدُ بُـشرانا إذا انتصر الألـى
زفّــوا نـفوسَهُمُ لـشامِهــمُ فـــدا
وتـبلسمتْ كـلُّ الجراح بـضربةٍ
أودتْ بـسـفــاحِ الــشـآم فـمُــدِّدا