العدد 125
مدينتي...
فوق بطحاء وجهك الضّائع بين محطّات القهر
تخاصمت فجأة مع جنود الفقر
وكنت وأنا أقاتل متسلّحا بالصّبر
أدعو الربّ طالبا النّصر
لكنّ الهزيمة أمطرتني برذاذ الحزن
وخسرت المعركة..
عدت إلى الدّار: البطن خاو...القدم حاف
الرّأس كسكاس...
مطبوخة فيه شظايا هموم النّاس
عيون أولادي الجياع..العراة..الحفاة
تركب صهوة جواد الامل...تفتّش
عن ملّيم..عن جرعة ماء..عن رغيف خبز يابس
تفتّش..تفتّش..تفتّش...
ويكون المحصول بضع أغنيات..
للزّمن الحاقد ما سجّل لهم طلبات
للّيل المظلم ما فات..
لحياة بلا طعم..
للجائعين في الهند..في إفريقيا..في فلسطين
يعيشون في دنيا الاحياء الأموات
يسيرون على درب الانقسامات..
هذا برجوازيّ
هذا اشتراكيّ
هذا....
آه يا قريتي: متى الضّمان الاجتماعيّ يسترحم حالي..؟
متى التّنمية الرّيفيّة تحدّد مئالي..؟
متى...؟متى...؟متى...؟
إلى متى تحاصرني مأساتي..؟؟
إلى متى تقتلني أحزاني..؟