العدد 125
بِ(فَضْفَضَةٍ مِنَ القَلْبِ) المُعَــنَّى
بِــــأَشْــوَاقٍ لِـوَحْـدَتِـنَـا تَـــغَــنَّـى
لِـنَـجْـمَعَ شَــمْـلَ أُمَّـتِــنَـــا بِـعِـقْدٍ
مِـنَ الـيَاقُوتِ تَـزْهُــو فـيهِ حُسْنَا
ونَـغْرِسُ في جِــنَانِ الشَّامِ وَرْداً
فَـتَـغْـدُو مصرُ لِـلأَفـراحِ لَـحْـنَا
ونَـنْـثُـرُ فــي رُبَـا لـبـنانَ حُـبّـاً
فـتحُصدُهُ الــعِـراقُ الـيـومَ أَمْـنَا
ويُزْجِي الـمَغْرِبُ العَرِبيُّ شَوقاً
رَسَـائِــلَهُ فَــــتَـشْدُو الـقُدْسُ فَـنَّا
نَـرَى عَـمَّانَ والخُرْطُومَ فَرْحَى
لِأَنْ خَـلِـيْـجَـنَا لِـلـنَّـصْــرِ غَـنَّى
فـأُمَّـتُـنَـا تَــتُــوقُ إلـــى لِــقَـاءٍ
بِـسَاحِ الـقُدْسِ تَـجْلُو عنهُ حُزْنَا
فـــإنَّ فُـــؤَادَهُ إِنْ فَـــاحَ عِطْـرٌ
عَـلَـيْهِ مِــنْ بِــلَادِ الـعُـرْبِ حَنَّا
لِأَيَّــــامٍ مَــضَـيْـنَ بـــلا حُدُودٍ
غَـدَا فِـيْهِنَّ يَـشْـكُو اليومَ سِجْنَـا
أَلَا يـــا أَيُّــهـا الـشُّـعَرَاءُ أَهْـدُوا
لِأُمّـتـنِا الـهَـوَى لـفــظـاً ومعنى
ورَوُّوا الــعـالـمَ العَـرَبِـيَّ حُـبّـاً
يكونُ لِـوَحْـدَةِ الأَوطَانِ حِضْنَا
فـأنـتــم مـعـشرَ الـشعراءِ كـنتم
لـهـا الرُّمْـحَ الـرُّدَيْـنِيْ والـمِجَنَّا
وكنتم صوتَها في الحربِ دوماً
وفــي عُـذْرِيِّـها قـيــساً ولـبـنى
ودمـتـم أيُّـهـا الـشـعـراءُ عِـقـداً
يُـجَـمِّـعُـنا إذا نــحـنُ افـتَـرقْـنـا
فــمُــدُّوا لــلـوصـالِ حبــالَ وُدٍّ
إذا حَـبْـلُ الـسِّـيَاسَةِ زادَ وَهْــنَـا