العدد 124
إِخَـالُكَ يَـومَ أَنْ غَـشَّاكَ شَـيْــبٌ
تـذَكَّـرتَ اقْـتِـرَابَكَ مِـن ذَهَـابِ
إلـى حَـتْمِ الـمَصِيْر وَأَيُّ حَـتْمِ
غِـيَابٌ يَـا لَخوفِي مِنْ غِـيَـابِ!
فَـهَذَا الـشَّيْبُ لَـو تَـدْرِي نَـذِيْـرٌ
وَفِــي أَعْـقَابِهِ فَـصْلُ الـخِطَابِ
تَـوَلَّى عَـنْكَ.. عَـهْدٌ مِـن رَخَاءٍ
وَطِيْبِ العَيْشِ فِي بُقيَا شَــبَابِ
تَـمَنَّى.. لَـو يَـظَلُّ لَـكُمْ طَـويلًا
بِـنَـاجِيَةٍ مِـنَ الـشَّهْدِ الـمُــذَابِ
ويَـبْقَى العُمْرُ فِي وَعدٍ جَمِـيلٍ
ولا يَـبْلى القَشِيْبُ من الـثِّـيابِ
فَـكـيفَ؟ وَإِنَّ لِلموت ارْتِـقَـاباً
وَفِــي يَـومٍ سَـيُودِي بِــالرِّقَابِ
ومـهـمـا شَـيَّـدَ الـبَـنَّاءُ قـصـرًا
وَعَــــلَّاهُ.. يُــشَـيِّـدُ لـلـخَـرَابِ